الاعداد السابقة للصحيفة
الثلاثاء5 نوفمبر

أخلاقنا إلي أين ..

منذ 11 سنة
0
1019

قال عليه الصلاة والسلام : أكثر ما يدخل الناس الجنة, تقوى الله وحسن الخلق : رواه الترمذي والحاكم:

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأشدهم حياءً وكرماً وشجاعةً وصفحاً وحلماً وتواضعاً كيف لا وهو الذي كان يقول صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد) رواه أبو يعلى وحسنه الألباني و كان يتصف بكل خُلقٍ جميل ..فقد كان خُلقه القرآن فإمتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً والمتأمل لأوضاع المسلمين اليوم يرى أن بعض الناس مسلمين بلا أخلاق .. مع العلم أننا أكثر شعب في العالم يتلقى ضخ ديني , فعدد المحاضرات في المساجد يتزايد, وعدد الأشرطة والمواعظ والدعاة والشيوخ كذلك, والبرامج التلفزيونية ولا يوجد في مجتمعنا نشاط اكبر من النشاطات الدينية ومع دلك كل هده الإجتهادات لم تنجح في تقويم اخلاقيات البعض برغم قيمتها الأخلاقية العالية, لم تنجح في جعل روح البعض سالمة من الاوبئة الفتاكة وباء التعصب والكراهية والعنصرية وتقديس الجهل وتعظيم أصحاب الحناجر والأمجاد, أصبحت الغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب عادة لابد منها في المجالس, الكذب والسرقة واللعن والسب والشتم بل تطور الوضع فليس بالغريب أن ينادي الصديق صديقه بألفاظ نابيه من باب (الميانه) .. والمبالغة في العداء والكراهية وأيضاً غاب التوقير والاحترام داخل الأسرة، وتقطعت الأرحام، وقل الإخلاص.

ما لذي أدى بنا إلي هذه الحالة السقيمة ؟؟ لماذا وصل البعض إلى هذا الحال من التفكك والبعد عن الدين, والتهور الأخلاقي وانعدام العديد من القيم ؟ الواقع اليوم أصبح مليئا بالمتناقضات وهذا ليس بمستغرب مع كثرة الناس وتعدد قناعاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم .. ولكن يجب علينا نحن المسلمين إتباع ديننا وأن يكون كتاب الله نبراس في حياتنا وأن نتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم في كل شيء وأن نلتزم بآداب الإسلام وأخلاقياته وسلوكه وإذا أردنا أن نتكلم بكلمة أو نتخذ موقفا أو نوجه نقدا علينا أن نتذكر إسلامنا وأن المسلم ذو خلق عظيم وعنده ميزان القيم ومكارم الأخلاق أدق من ميزان الذهب..إذا وجد المسلم الصحيح وجدت معه أسباب السعادة و النجاح .. فيا أيها الأحبة أنقذوا الأخلاق وتعالوا بنا إلى مكارمها ..فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ..

التعليقات

اترك تعليقاً