على ساحة المعركة السورية، إيلماز جهادي من نوع خاص. هذا الهولندي من أصل تركي يقاتل منذ 2012 ضد قوات بشار الأسد مرتديا بذلة الجيش الملكي الهولندي.
منذ ثمانية أشهر أثارت حالة إيلماز صحافي في موقع نيوزور، علما أن الاستخبارات الهولندية تقدر عدد مواطنيها الذين يشاركون في القتال إلى جانب الجهاديين بسوريا ب120 شخصا.
عثر هذا الصحافي على إيلماز عبر الشبكة الاجتماعية على الإنترنت أنستاغرام، حيث يقوم الجهادي الهولندي بنشر تفاصيل حياته كجهادي ودخل في اتصال معه. وعندما تم إغلاق حسابه ظهر هذا العسكري السابق على الشبكة الاجتماعية “تومبلر”، إذ نشر العديد من الصور لمعارك وأسلحة وأطفال سوريين، إضافة إلى الحملة الدعائية للجهاديين التي تركز خاصة على خطاب كله كراهية تجاه الشيعة.
بعد أن نجح في كسب ثقة هذا الجهادي، الحليق الرأس والذي يحمل لحية كثة، بالحديث إليه بشكل يومي، تمكن هذا الصحافي من إقناع العسكري السابق بأن يدلي بشهادته حول تبنيه للفعل الجهادي والعوامل التي شجعته على ذلك.
قبل إيلماز أن يتم استجوابه وتصويره من طرف وسيط سوري اعتمدته قناة “إن أو إس/إن ثي إر”. كان الريبورتاج غنيا بالدروس. وهذا في الوقت الذي يتساءل فيه الأوروبيون حول حالة مئات الجهاديين، ولدوا على أراضيهم، يقاتلون في سوريا.
“غالبية الإخوة الذين قدموا إلى هنا، بينهم أنا، جئنا للموت”، يقول إيلماز في الريبورتاج، “رغم أنه يعلم أن هذا الكلام قد يكون سماعه صعبا”. إيلماز الذي تم تصويره عندما كان يقدم دروسا للمقاتلين، يؤكد أنه جاء إلى سوريا “وخصيصا من أجل سوريا”، داحضا كل مخاوف الغربيين من أن يروا هؤلاء الجهاديين يحملون السلاح عند عودتهم إلى بلدانهم.
وقال إيلماز، معيبا على بلاده عدم التدخل العسكري في سوريا، “لو بعثت هولندا بوحدة أو مقاتلين لمساعدة الشعب السوري، لكنت أول الموقعين، لكن لم يفعلوا أي شيء”.
وأضاف أن الكثير من الجهاديين، بينهم هو، أتوا إلى سوريا “لأجل غايات حسنة”، يعني “الدفاع عن الشعب السوري”، وتابع قائلا “لا يمكن أن تجلس في البيت وأنت تتابع مئات الآلاف من الأشخاص يبادون”.
عندما تم استفساره بشأن انتمائه المفترض إلى القاعدة، أجاب إيلماز إن “إخواني في القاعدة يوجدون هنا، يقاتلون، والكل يعلم بذلك، لكن وجودي في سوريا لا يعني ضمنيا أنني عضو في القاعدة”.
وينفي العسكري السابق أي جمع بين “الجهادية” والقاعدة، ويعتبر ذلك مجرد كليشيهات تغذيها وسائل الإعلام كما هو شأن ما يقال على أن “أي شخص يأتي إلى سوريا، فهو راديكالي أو فاقد لتوازنه أو غيرها”، بحسب تعبيره.
ويقر إيلماز بأن أحد أهداف الجهاديين هو خلق دولة إسلامية في سوريا. وقال بهذا الخصوص “وحدها دولة إسلامية مبنية على مبادئ إسلامية، تدافع دائما عن الأبرياء والمساكنين داخل حدودها، وهذا ما نريده”.
ويختم هذا الشاب الهولندي لقاءه الصحفي بنوع من الهزل عندما طرح عليه سؤال حول مخاوف البعض من عودته إلى بلاده، وذلك بقوله: “إن عدت سآكل في مطاعم الأكلات الخفيفة التركية وسأتناول “السوشي”، وجبة يابانية، وسأشرب “الدكتور بيبير”، مشروب غازي معروف، وسأعانق والدتي وسأبقى وسط أسرتي”.
التعليقات
يارجال محد هايط ولا شي امورنا ان شاءالله طيبه وامور المجاهدين ان شاءالله طيبه … بلاش من نظرة التشاؤم وتفائل خير وزي ماقال اخونا منهم من راح ومنهم من ينتظر
يمكن يطلع ظابط ارتباط بالجيش الاسرائيلي فالوثائق تزور والحركات الارهابية غبيه !!
ابو قرناس الدرعيه …ونت وش مجلسك
سوريا فيها رجال وباذن الله الله ينصرهم
فلا تجلد في جلد ابناء بلد الحرمين ففيهم الخير وقدمت بلاد الحرمين
الكثير رجال ومال . .. فمن كان له قدره من ابناء الحرمين راح
ومنهم من استشهد ومنهم من هو مستمر
فاقل الجهاد يقدمه ابناء الحرمين هو الجهاد في والديهم
تحياتي
هذا هولندي ماشاءالله عليه .فكيف هنا شعب بلد الحرمين بالاسلام فقط .نرتاع من الجهاد زي الورعان ونرقص ونهايط وكورة وخرابيط ونحذف الجهاد خذف نهااااائي.
الله ينصر المجاهدين الايطال على بشار الضالم وحزب الشيطان الذين عاثو في الارض فساد
اترك تعليقاً