الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس21 نوفمبر

الصحف الالكترونية…انواع وتوجهات

منذ 11 سنة
0
4534

منذ العام 2006م تقريبا ظهرت الصحف الالكترونية بالمملكة على استحياء لعدة اسباب منها, اولا تجربة جديدة لم تمر علينا من قبل, ثانيا التكلفة المادية للصحيفة كان يجهل البعض آنذاك كيف يتم تغطيتها من رواتب ومكافئات وايضا دعم فني للموقع واعلانات لانتشارها, ثالثا وهذ المهم هو انه اعتدنا على صحافة معينة تتمحور حول الصحف الورقية الصادرة من مؤسسات عريقة ذات سمعة وتأثير قوي فكيف يأتي شخص واحد او اكثر بإمكانيات محدودة وانعدام الدعم المادي لمنافسة تلك الصحف الكبيرة.

من هنا انطلق التحدي لدى البعض من المتحمسين للعمل الصحفي سواء صحفيين سابقين ولازالوا وايضا بع محبي الصحافة الذي لم يأخذوا فرصتهم لا سباب عدة ابرزها المحسوبيات والواسطة مع الاسف الشديد. فظهرت صحيفة اثنتان ثلاث مائة ومرت السنوات بسرعة البرق حتى اضحى بعض الاشخاص الذين لا يمتون للأعلام بصلة يؤسسون صحف الكترونية كنوع من الوجاهة او التجربة لدى البعض الاخر.حتى تجاوزت في عام 2013م اكثر من الف صحيفة الكترونية تنشتر بمناطق ومحافظات وكذألك قرى المملكة. تتفاوت فيها نسبة الاحترافية ما بين 95% وحتى 0% مع الاسف الشديد هذا الواقع الذي لاحظته من خلال اعدادي وتقديمي لبرنامج الاعلام الجديد على شاشة القناة الاولى, فكنت بكل حلقة احرص على تقديم صحيفة الكترونية تحمل ترخيصا من قبل وزارة الثقافة والاعلام ولكن هذا الترخيص لم يشفع لبعض الصحف التي استبعدتها بسبب انعدام العمل الصحفي المهني فيها لا نها تعتمد على النسخ واللصق وهذا يخالف ميثاق الشرف الاعلامي الذي سبق وكتبت عنه مقالة في هذه الصحيفة بالإضافة الى عدم وجود هدف او طريق تسير عليه للوصول الى ما تريد, فهي اشبه بالسلة الصحفية التي يسير رئيس تحريرها ومعه كادره الذي يعمل بالمجان بين الصحف الاخرى الالكترونية والورقية فيأخذ من هذه ويسرق من تلك ويغير العنوان ثم ينشره باسم صحيفته وهذا قد لا يكتشف في ظل هذا الحجم الهائل من الصحف.

ولكن هناك صحف الكترونية اظهرت بعضها بالبرنامج بالرغم من بساطتها وتدني مستوى التحرير فيها الى نسبة 60% واقل ايضا بكثير الا انها سارت بطريق جديد

تمثل في تغطية اخبار المنطقة او المحافظة او المدينة التي تصدر منها هذه الصحفية بالإضافة الى بعض الاخبار المحلية الاخرى والعالمية, الا انها وبكل صراحة استحقت ان تجد رواجا كبير بين ابناء تلك المدينة لا نها تعرض همومهم وتستضيف المسئولين المرتبطين بمدينتهم وتقد تحقيقات صحفية تعتبر جيدة نوعا ما عن ظاهرة او مشكلة تؤرق السكان فيكونوا في مقابلة المسئول من خلال الصحيفة.

ولكني اعتبر الصحف الرياضية الالكترونية بالرغم مما تبثه من تعصب وتجريح رياضي في عض الاحيان الا انني وجدتها متفوقة وبشكل كبير على الصحف الالكترونية الاخرى لان اغلب من يديرها صحفيين محترفين على قدرا عالي الجد ويملكون خبرات كبيرة اهلتهم لان يتنافسون بينهم بشكل خلاق.

قرات بعض الصحف الاقتصادية الالكترونية ولكنها لا ترتقي في اغلبها لمستوى صحيفة وتحرير وخبر فنستطيع ان نطلق عليها اسم موقع اقتصادي على شكل صحيفة الكترونية من ناحية التصميم فقط.

ان ما لاحظته على اغلب الصحف الالكترونية انها كما ذكرت سابقا تفتقد لنهج معين فمثلا لم اقراء أي صحفية تخصصت بالمجال الفني او الغنائي او بالطب او بالسينما لو الصيد او صحيفة تقدم معلومات واخبار عالمية تثري ثقافة المتصفح لها…..لخ ولكن اذا عرفت السبب قاري العزيز سوف يبطل عجبك من كلامي. للأسف نحن مجتمع ننشد للصحف الصفراء التي تعرض الفضائح وتقدم لنا القضايا والحوادث بشكل كبيرا فنتداول الخبر من خلال وسائل التواصل ونتبادل الروابط, لهذا الشي لم يغامر أي صحفي او رئيس تحرير لان يخصص صحيفة في هذا المجال وان ظهرت واحدة او اثنتان الا انها بائت بالفشل الذريع لا نها لم تجد احدا يبح عن التسلية او المعلومة المهمة, فقط حوادث مرورية او القبض على فلان او قتل علان لفلان وكأننا نبحث عن النكد حتى في اخبارنا.

لابد ان نأخذ انا وزملائي الصحفيين لنشر مفهوم البحث عن الثقافة من خلال الصحف الالكترونية بأنشاء صحف الكترونية متخصصة تكون مفيدة للجميع كالمجلات العلمية والفكرية وايضا الثقافية فنحن شعب المملكة جزء من الشعوب العربية التي لا تقرأ الا ما ندر.

التعليقات

اترك تعليقاً