أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة للصحة العامة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي عدم رضا الشؤون الصحية عن مباني المراكز الصحية المتهالكة، مشيرا إلى أن سعيا حثيثا يبذل للتخلص من هذه المباني، إلا أن نقص المباني الجديدة في الأحياء يقف حائلا دون تغييرها، داحضا في الوقت ذاته مقولة إن المراكز الصحية لا تمتلك سوى البنادول واصفا إياها أنها صورة نمطية مجحفة في حق العاملين بالمراكز الصحية، مبينا أن من يرددها لم يرجع المراكز الصحية.
نظرا للزيادة السكانية التي شهدتها منطقة المدينة المنورة -والحديث للحربي- تم استحداث عدد من المراكز الجديدة في المنطقة، حيث بلغ عدد المراكز الصحية بالمدينة حاليا 198 مركزا، منها 185 مركز رعاية صحية أولية تقدم خدمات رعاية صحية أولية بمعاييرها المعروفة تم توزيعها على المدينة وأطرافها ومحافظاتها فلدينا ما يسمى بقطاعات داخلية وطرفية فهناك 64 مركزا داخليا وطرفيا في قرى المدينة منها 52 مركزا قائما و2 في طور الاستئجار والتجهيز وعدد (10) في انتظار التوجيه، أما المراكز الخارجية في المحافظات وقراها فهناك 121 مركزا منها 110 قائمة وعدد (2) في إجراءات الاستئجار والتجهيز وعدد (9) في انتظار التوجيه. بمعنى أن المراكز العاملة الآن في داخل المدينة وخارجها 162 مركزا تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، لافتا إلى أن المراكز الداخلية والطرفية منها 14 مركزا حكوميا و38 مستأجرا، أما المراكز الخارجية في المحافظات وقراها والقائم منها 110، منها 38 حكوميا و72 مستأجرا.
ودحض الحربي المقولة التي يرددها البعض بأن المراكز الصحية لا تملك أدوية سوى البنادول، واصفا إياها بالنمطية المجحفة في حق العاملين بالمراكز الصحية وتتردد لدى بعض من لم يراجع المراكز الصحية أصلا، فالوزارة أضافت إلى قائمة الأدوية التي تصرف من المراكز الصحية قرابة 120 دواء هذا العام والقائمة أصبحت تتجاوز 300 بند ويكفي أن لدينا 17 نوعا من أدوية السكري منها 6 أنواع من أقلام الأنسولين.
واعترف الحربي بقصور واضح في تأمين الأطباء الأجانب بالمراكز الصحية، وأرجع ذلك إلى أن الطبيب يأتي إلى المدينة المنورة وفي ظنه أنه سيعمل داخلها، إلا أنه يفاجأ بتعيينه في القرى الخارجية ما يدفعه للاعتراض على تعيينه ويرفض أن يعمل في القرية وبعد محاولاته في النقل يقدم استقالته، ما يؤدي إلى الاستعانة بطبيب من مركز آخر يعمل ليوم أو يومين ما يؤثر على كفاءة أداء المراكز الصحية.
وأفصح الحربي عن عدم رضا الشؤون الصحية عن المباني المتهالكة فيما تسعى جاهدة للقضاء عليها، حيث تم الإعلان عن طلب استئجار مبان وبالحد الأدنى لمواصفات مركز صحي إلا أنه لم يتقدم أحد، فبعض المراكز المتهالكة لا توجد في أحيائها مبان للإيجار أو توجد مبان ولكنها غير مناسبة لتكون مراكز صحية وهذا ما أدى إلى البقاء في المباني السابقة، فيما أرجع عدم لجوء الصحة للبناء إلى فقدان الأرض المناسبة المخصصة للوزارة، حيث حددت مساحة المركز أن لا تقل عن 2500 متر مربع، ما يظل عائقا أمام البناء.
وعدد الحربي مراكز خدمة الحجاج والزوار قائلا: لدينا 13 مركزا منها 6 دائمة منها 4 عبارة عن منافذ ومراقبة صحية في المطارات والموانئ حيث تعنى هذه المراكز بالقادمين من خارج المملكة، إضافة إلى 7 مراكز موسمية تقدم خدماتها فترة المواسم كالحج والعمرة وهي تتمركز في باب المجيدي ومحطة الهجرة والسلام وحجاج البر كذلك هناك مركزان في الميقات وأما المركز السابع فهو مركز لضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وعن مشروع مكرمة خادم الحرمين الشريفين لإحلال 2000 مركز صحي في مناطق المملكة، أوضح الحربي أن هذا المشروع يعنى باستبدال مباني المراكز الصحية المستأجرة بأخرى حكومية بتصاميم راقية وتجهيزات عالية على خمس مراحل، وكان نصيب المدينة المنورة 123 مركزا صحيا، في المرحلة الأولى 10 مراكز جميعها تم تشغيلها، أما المرحلة الثانية 28 مركزا تم تشغيلها و15 مركزا جار تجهيزها، أما المرحلة الثالثة كان نصيب المدينة المنورة منها 30 مركزا، تم تشغيل 9، و5 بانتظار عمل تمديدات داخلية لإطلاق التيار الكهربائي و5 جار تجهيزها ومركز واحد عليه ملاحظات و10 مراكز متعثرة وطرحت للمناقصة من جديد، فيما كان نصيب المدينة من المرحلة الرابعة 35 مركزا جميعها في طور الترسية، أما المرحلة الخامسة فنصيب المدينة منها 20 مركزا وهذه المراكز بانتظار التعميد من الوزارة.
التعليقات
اترك تعليقاً