الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس21 نوفمبر

الى متى يامسؤولي الافلاج ..؟

منذ 10 سنة
0
1968

تقع بمحافظتنا الغالية (اﻷفلاج) أخطاء كوارثية ذهب ضحيتها العديد من اﻷرواح البريئة ونتفاجأ في اليوم الذي يلي تلك اﻷخطاء المميتة خروج المسؤولين وتبريرهم ﻷخطائهم بالعديد من التبريرات التي لا يستوعب العقل أغلبها ولعلي أستشهد بحادثتين فقط وأترك البقية
فقبل أشهر انفصل التيار الكهربائي عن مستشفى اﻷفلاج العام حيث توفي مسن وتأثر آخرون ، وعلى الفور خرج مسؤولي المستشفى يبررون خطأهم بأن المسن رحمه الله عليه توفي قبل انقطاع التيار بدقائق ، ولم يوضحوا بأن انقطاع التيار وتوقف اﻷجهزة كان له دور في الوفاة بعد قضاء الله وقدره ، ليس هذه فحسب بل تكررت العديد من اﻷخطاء في بعض الجهات الأخرى وتم ترقيعها بمبررات لا يستجب لها العقل ولا يصدقها المنطق .
ثانيا : استغربت عندما قرأت تعليق بلدية البديع حول تبريرها أسباب الحادث الدامي الذي وقع مساء أمس اﻷول وخلف ضحايا ومصابين حيث ناقضت نفسها بتأكيدها أن الحادث وقع عند المطبات وأن سببه هو السرعة الزائدة ولم تذكر أن المطبات هي العائق اﻷول والمسبب الثاني، إذ كانت بلدية البديع تؤكد بأن السبب الوحيد هو السرعة الزائدة ولم تعلق بأن المطبات كان لها سبب في الحادث الذي خلف وفاتين وثلاثة مصابين بعد اﻹيمان بقضاء الله وقدره لماذا لم يقع الحادث بالخرفة أو …. ،لماذا لم يجرؤ مسؤولي بلدية البديع ويقولوا طالبنا من الجهات المسؤولة كذا ، وكذا ، ولم تنفذ ،بل سارعوا بالتبرير وتبرئة أنفسهم بأن هذه المطبات قديمة ، رامية المسؤولية على من كان قبلهم ومؤكدة بأن السرعة هي المتسبب في الحادث .
أليس من اﻷفضل أن تعترف بأن المطبات تفتقر لإرشادات السلامة؟
أطفال ينتظرون قدوم أبائهم ومغتربين يتلهفون لرؤية ذويهم أفقدتهم تلك الطرقات التي تفتقر لوسائل السلامة الرئيسية ، وما زال المسؤولين يرونها وكأنها تتزين بجميع إرشادات السلامة اﻷساسية .
وأختم حديثي بسؤال : لماذا توارت أغلب تلك المطبات الصناعية عن اﻷنظار عند زيارة أحد كبار المسؤولين للمحافظة ؟ لعل الجواب يذكره المسؤولين
يعلم الله أنني لم أكتب هذا المقال من أجل تصفية حسابات أو حقد على أحد إنما هو هاجسا أثار أفكاري فحرك أناملي وخطه قلمي، ربما أكون فيه مخطئا أو مصيبا.

التعليقات

اترك تعليقاً