زار وفد من ديوان المظالم برئاسة معالي الشيخ الدكتور عبيد بن عبدالله بن عبيد رئيس فريق إعداد خطة التنمية العاشرة للديوان، التقى خلالها برئيس مجلس الدولة الفرنسي جيان مارس ساوفا.
وجرى خلال اللقاء مناقشة آليات القضاء الإداري ورؤيته في البلدين ، وتبادل الخبرات لتطوير المهارات ، إضافة لعدد من الموضوعات الإجرائية والقضائية ، واستعراض التجربة السعودية والفرنسية في عدد من الموضوعات والتي تتعلق بالفصل في القضايا وصياغة نصوص القرارات والأنظمة ، كذلك تبادل المعلومات وتقييم التجارب وبالأخص فيما يتعلق بحماية حقوق الأفراد.
وقدم معالي الشيخ عبيد لرئيس مجلس الدولة الفرنسي نبذة عن ديوان المظالم وعن القضاء الإداري والاهتمام الذي حظي به ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى وقتنا الحالي ، الذي شهد فيه القضاء الإداري نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ الذي توّج القضاء بمشروعه الرائد والذي صدر فيه نظامي القضاء و ديوان المظالم لتطوير مرفق القضاء.
وثمن رئيس مجلس الدولة الفرنسي الجوانب الإجرائية في تطوير مرفق القضاء في إطار مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء، مشيدين بدور المملكة وثقل مركزها الدولي مقدرين أهمية المعلومات التي تم تقديمها لهم.
ضم الوفد عدد من القضاة والإداريين والفنين والذين يعملون على إنهاء خطة الديوان عبر الاستفادة من تجربة فرنسا في المجالات الإجرائية للأجهزة القضائية والإدارية والفنية المساندة.
عقب ذلك تجول الوفد في أقسام مجلس الدولة، واستمع لشرح رئيس العلاقات الدولية الفرنسية نتالي لوران، عن الهيكلة التنظيمية لمجلس الدولة الفرنسي والقضاء الإداري عموماً ، وعن معايير اختيار القضاة وعن آلية الفصل في القضايا مبيناً أن مجلس الدولة يتشكل من ثمان دوائر.
وأكد معالي الشيخ عبيد على أن هذه الزيارة تهدف إلى بحث سبل التعاون بين المملكة وفرنسا عبر الاطلاع على تجارب الجانبين في شؤون القضاء الإداري، ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء.
وفي نهاية الزيارة أعرب رئيس العلاقات الدولية عن أهمية أمثال هذه الزيارات ودورها الفاعل في العلاقة بين البلدين وشرح العديد من القضايا التي تتطلب النقاشات والحوارات المفتوحة للاستفادة من خبرات الجانبين.
التعليقات
اترك تعليقاً