الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس21 نوفمبر

مجلس القضاء الأعلى ينهي معاناة المرأة الحاضنة من تعسف بعض الأزواج

منذ 10 سنة
6
3725
مجلس القضاء الأعلى ينهي معاناة المرأة الحاضنة من تعسف بعض الأزواج
الرياض

أصدر المجلس الأعلى للقضاء قراراً يقضي بإلزام المحكمة ناظرة قضية الحضانة بأن يتضمن حكمها بأنه يحق للمحكوم له بالحضانة حق مراجعة الأحوال المدنية والجوازات والسفارات وإدارات التعليم والمدارس وإنهاء ما يخص المحضون من إجراءات لدى جميع الدوائر والجهات الحكومية والأهلية ما عدا السفر به خارج المملكة، فلا يكون إلا بإذن من القاضي في بلد المحضون، وذلك فيما إذا كان الحاضن غير الولي وأن يعامل طلب الإذن بالسفر بالمحضون خارج المملكة معاملة المسائل المستعجلة وفقاً للمادتين (205 ـ 206) من نظام المرافعات الشرعية.

وجاء هذا القرار لتخفيف المعاناة على المرأة الحاضنة بعد تسجيل العديد من حالات تعسف بعض الأزواج والذي أدى بحسب رصد وزارة العدل لحرمان بعض الأولاد المحضونين من حقوقهم المدنية وصار لبعضهم تأخر في الدراسة على إثر المساجلات بين الزوجة والزوج وما دام الحكم الشرعي قد وجد في المرأة الحاضنة سداداً وكفاية فإنها تكمل هذه الأمور من تلقاء نفسها ومتى وجد الطرف الآخر وهو المحكوم ضده في الحضانة خطراً على الأولاد فإنه في وسعه مراجعة المحكمة والإدلاء بما لديه في هذا الأمر، والقضاء يبسط رقابته لرعاية حق المحضون وقد يصل الأمر إلى نقل الحضانة إلى الطرف الآخر، أو الحكم على المشتكي بالعقوبة متى اتضح أن دعواه ضد الحاضن مجرد كيدية خاصة متى تكررت منه فالقضاء يتصدى للدعاوى الكيدية بالعقوبات التعزيرية والتي تشغل المحاكم بكذبها وتسيء للمدعى عليه، علاوة على ما تتضمنه من ازدراء القضاء واستغفاله، وهذا يتطلب عقوبة خاصة.

ويتضحُ من قرار مجلس القضاء الأعلى أنه أراد تحديداً تمكين المرأة التي صدر لها حكم شرعي بحضانة أولادها من التصرف نيابة عنهم أمام الجهات الرسمية فيما عدا السفر، وأنهى تعسف ومساومة بعض الأزواج في أمور تتعلق بمصالح الأولاد في المدارس والمستشفيات دون السفر، وقد سجلت بعض المحاكم حالات تعسف واتضح لدى مكاتب الصلح أن الهدف منها الضغط على الأم الحاضنة لتسليم الأولاد ليس لرغبة الأب فيهم بقدر ما هو تشفي من الزوجة .

واتضح للمجلس الأعلى للقضاء أن النظر الشرعي خول بحكمه القضائي الأم بأن تكون هي حاضنة لأولادها والحضانة تتعلق بأمور خطرة للغاية وهي التربية والتنشئة وحفظه في دينه وماله وعرضه وهي لا تقارن بأي خطورة أخرى بل إن مراجعة الجهات الرسمية وتخليص شؤونه هي منفعة محضة لا يعتريها أدنى شك، ودخول غير الحاضن لا يعدو بحسب الحالات المشاهدة التام سوى تمكين الزوج أو الولي عموماً من ممارسة تعسفه ضد الأم الحاضنة، والضحية مصلحة الأولاد وقد رصدت وزارة العدل في هذا قضايا مكدرة للغاية جلس بسببها أطفال محرومين من الدراسة بلغ بعضها العام الكامل.

وتشير الأحكام القضائية إلى أن المرأة بحسب الأصول الشرعية تُنصب أحياناً لتكون ولية على غيرها أو ناظرة على الأوقاف وفي هذا أحكام عديدة منذ نشأ القضاء الشرعي في المملكة، والقضاء يفرق بين كونها حاضنة وبين كونها ولية فليس لها أن تتصرف تصرف الولي بموجب صك الحضانة ولذلك منعها قرار مجلس القضاء من قرار البت في موضوع سفر المحضون لأنه يتطلب إذن الولي.

وتم توجيه محاكم الأحوال الشخصية في وقت سابق بأن تكون القضايا الأسرية قضايا الجلسة الواحدة، وألا تتجاوز في جميع الأحوال الأسبوع الواحد، ما عدا ما يقضي الوجه الشرعي بغير ذلك خاصة ما يلزم شرعاً بعث حكمين بحسب ملابسات القضية.

وقد أوضحت وكالة الصلح والتحكيم في وزارة العدل، أن بعث الحكمين لا يكون إلا في حال حصول شقاق بين الزوجين، وليس في حال التصدع والتنافر القلبي أو عدم وجود التلاقي العاطفي بسبب البون الشاسع بينهما في السن أو التفكير أو العادات أو خلافها، كما يحصل في حالات الإجبار على الزواج، أو صدمة الزوجة بأحوال للزوج يصعب معها استمرار الزواج إلا بالمزيد من التعقيد، وعندئذ تتقدم الزوجة بدعوى طلب الطلاق، لا بسبب شقاق طارئ، بل لأسباب تتعلق بسلوكه أو عاداته غير المرضية أو بغضه أو إساءته في التعامل معها على خلفية تتعلق بسلوكه، فهذا لا يعبر عن شقاق عارض نتج عنه خلاف يتطلب بعث حكمين، وقد طلق النبي صلى الله عليه وسلم من قالت عن زوجها إنها لا تعيب عليه في خلق ولا دين ولكنها تكره الكفر في الإسلام أي أنها تبغضه وتخشى كفر العشير وهو الزوج، فأمر زوجها بطلاقها بعوض المهر الذي دفعه دون حاجة لأن يبعث حكمين بل إنه أنهى قضيتها بحسب الرواية في دقائق معدودة وهو في طريقه لصلاة الفجر.

كما صدرت التوجيهات لمحاكم الأحوال الشخصية بأن تشمل قضايا الطلاق والخُلع حسم موضوع الحضانة والنفقة معها، وألا تؤجل أو تكون في قضية أخرى إلا ما تطلب الحال بأسبابه المقبولة غير ذلك، بحيث يصدر صك واحد في قضية واحدة حسم قضية الطلاق مع الحضانة والنفقة معاً.

التعليقات

ا
ابو عاصم عدد التعليقات : 115 منذ 10 سنة

الله يرحمها ويتغمدها برحمته

استغرب من بعض الرجال مايفعلون بزوجاتهم وابناءهم ياخي خاف ربك انت وهو كيف تحرمون ام من ابناءها حتى صوت ماتسمع صوتهم والله حراااااام

ا
ام لميس عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

لي سنه من اولادي توفت بنتي الله يرحمها واناماشفتها عطاني موعد بعد اربعه شهور اقوله بكمل سنه ماشفت عيالي قال لو كنتي في نفس المنطقه كان قدرنا نتصرف واتوفت بنتي وهي نفسها تشوفني وتعيد معايا منعني مااشوفهم ومنعهم حتى مايكلموني بالجوال حرمني من صوت لميس ومن حضني لها وماتت لميس قبل اسبوعين الله يرحمها والموعد باقي بعد شهر

ل
لايكثـــــر عدد التعليقات : 19247 منذ 10 سنة

والله تبلعيها احيانا عشان القرابة

ل
لايكثـــــر عدد التعليقات : 19247 منذ 10 سنة

ايــــــــــــــــــــــــــــــــه على الله

ف
فوفو عدد التعليقات : 7242 منذ 10 سنة

بصراحة الفضاء في تطور والحمد لله خاصة بقضايا المراه صرنا نسمع البنات والحريم يرفعون قضايا على اقرب الناس لهم ويأخذون حقهم البنات اللي مانعينهم أهلهم من الزواج بسبب رواتبهم صار القاضي هو اللي يزوجها والمراه تخلع زوجها خلع بعد ما كان يقولون للمره اصبري هذا زوجك وكثير من القضايا شكرًا للقضاء العادل وشكرا لكل من رفع الظلم عن البنات والزوجات وأي مره تعرضت للظلم من اقرب الناس لها شكرًا لبرنامج خادم الحرمين لتطوير القضاء شكرًا شكرًا من لا يشكر الناس لايشكر الله شكرًا للكل

غ
غامد عدد التعليقات : 4 منذ 10 سنة

صح النوم ياقضاة .فعﻻ انتم كسالى
ونطالب من خﻻل صدى الحق ان تتم مراجعه جميع مايخص اﻻسره وتعسف اﻻباء قبل الطﻻق وبعده .
انفضوا الغبار واشتغلوا ياقضاة .
وكفاكم كسل واستعﻻء على خلق الله تعالى .

اترك تعليقاً