تصنيع القطارات في المملكة عبر شراكات دولية

تتجه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خلال الفترة الحالية للدخول في شراكات مع شركات عالمية مصنعة للقطارات، لإنشاء مصانع خاصة لتصنيع القطارات بكل أنواعها داخل المملكة.

وقال لـ «عكاظ» رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد خالد السويكت أمس من مقر إقامته في العاصمة الألمانية برلين، حيث يشارك في معرض دولي خاص بالقطارات «إن الغرض من الدخول في تلك الشراكات تصنيع القطارات داخل المملكة، بالاستعانة بالخبرات الدولية العريقة في هذه الصناعة الثقيلة، لتوفير احتياجات المملكة من القطارات، وخاصة مع بدء خطة لإنشاء قطارات للربط بين مناطق ومدن المملكة، ولتوفير احتياجات مشاريع النقل العام، التي تستهدف المملكة من ورائها تحقيق أكبر كفاءة في استهلاك الطاقة، ونقل أكبر عدد من الركاب، عبر وسائل نقل جماعي حديثة ومتطورة».

وأضاف: أنه يبحث خلال مشاركته في معرض برلين الدولي الخاص بالقطارات، دعوة عدد من الشركات العالمية التي لها خبرة وسمعة عالمية في صناعة القطارات للمشاركة في بناء مصانع لتصنيع القطارات في داخل المملكة، وهذا يأتي في إطار توطين هذه الصناعة الهامة والحيوية والمتجددة.
وقال «إن المعرض الدولي تتوفر فيه فرص كبيرة لطرح العديد من الأفكار وتداولها مع الجهات والشركات والمؤسسات العالمية الخاصة بتصنيع القطارات»، مشيرا إلى أن تصنيع القطارات في المملكة عملية استثمارية كبيرة وحقيقية للجميع ونحن نعمل على ذلك حاليا.

وعن ما إذا كان هناك تغير في مواعيد وصول القطارات الجديدة الأربعة إلى المملكة، قال السويكت: لن يكون هناك أي تغير، فموعد وصول أول قطار إلى المملكة سيكون في نوفمبر المقبل، وبعد كل شهر يصل قطار آخر، مشيرا إلى أن لدى السكة الحديد خطة للاستغناء عن القطارات القديمة، وإحلالها بأخرى جديدة تدريجيا؛ وذلك من خلال مناقصات قادمة لقطارات جديدة بإذن الله تعالى . وأوضح أن إنشاء مصانع لتصنيع القطارات داخل المملكة سيكون له أثره الكبير والإيجابي، سواء في الجانب الاقتصادي والاستثماري، أو من حيث توطين هذه الصناعة المهمة وتوفير ما تحتاجه التنمية، وكذلك توفير فرص وظيفية للشباب السعودي في مجال تصنيعي يعتبر غير معمول به في المنطقة من حيث التصنيع الكامل للقطارات.