الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء20 نوفمبر

200 باحث من العلماء والفقهاء في ندوة الحج الكبرى بمكة‎

منذ 10 سنة
0
2047
200 باحث من العلماء والفقهاء في ندوة الحج الكبرى بمكة‎
عطية المالكي

تواصلت الوفود المشاركة في فعاليات ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ 39 لهذا العام تحت موضوع “تعظيم شعائر الحج” حضورها إلى مكة المكرمة من داخل المملكة وخارجها استعداداً للمشاركة في الندوة المقرر انطلاقتها غداً “الأحد” خلال الفترة من 4-6 من ذي الحجة الحالي والتي جرت العادة في إقامتها برحاب مكة المكرمة إبرازاً للدور العظيم الذي تضطلع به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتأكيداً على استمرار المشروعات والتطورات المتلاحقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وترسيخاً لمبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج عبر وجود هذه الأعداد الغفيرة من الحجيج وهي من المنافع المشهودة .

وينتظر أكثر من 200 باحث من العلماء والفقهاء وقادة الفكر والثقافة انطلاق هذا الحدث الإسلامي الذي جاء موضوعه لهذا العام من وحي قوله تعالى : {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} واستجابةً لما ورد في توصيات الندوة في دورات عديدة سابقة ونتيجةً لمقترحات وحوارات ومداخلات العديد من ضيوف الندوات في السنوات الماضية حيث يكون تعظيم هذه الشعائر بإتقان فعلها وأداؤها على أكمل وجوهها ومعرفة أسرارها وحقوقها وما لها من تفضيل وإجلال مع خضوع القلوب وانكسارها إلى بارئها جل وعلا ومع بيان الفوائد الكثيرة الخيرة التي تجتنى من ذلك التعظيم .

وأكدت وزارة الحج أن الندوة ركزت في دورتها الحالية على إشاعة وتعميق مبدأ احترام الحقوق والحرمات والمقدسات وعدم الاستهتار بها والربط بين أداء شعائر الحج واحترام مشاعره وتعظيمها وبين السلوك الحضاري المنضبط المتوازن وإبراز الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- في تعظيم الشعائر وفي رعاية المشاعر مشيرة إلى أنه من أبرز شعائر الحج الإحرام والتلبية وتحريم صيد الحرم وقطع شجره والكعبة المشرفة والطواف والحجر الأسود ومقام إبراهيم وحجر إسماعيل وماء زمزم والسعي بين الصفا والمروة وعرفات والدعاء والمزدلفة ومنى والهدي ورمي الجمرات وغيرها .

وأبانت أن من أسس تعظيم هذه الشعائر أن يتجنب الحاج كل ما يخل بهذا التعظيم مع الابتعاد عن كل ما يمس الأمن والسلامة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أو يمس أمن الحجاج لأن ذلك مطلب شرعي أساسي في كل شعيرة من شعائر الحج ويعد الإخلال بهذا الجانب من ابرز ضروب الإلحاد في الحرم كما قال تعالى 🙁 ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) وبيان المنافع العظيمة التي يجنيها الحجاج خاصة والمسلمين عامة من تعظيم المشاعر وبخاصة في جانب تزكية القلوب وإيقاظها والمحافظة على تقوى الجوارح أيضاً وزيادة تقواها وقربها من الله سبحانه والوصول إلى درجة الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه ومن هنا تظهر الحاجة إلى اختيار هذا الموضوع المهم ليكون عنواناً لندوة الحج الكبرى لهذا العام .

التعليقات

اترك تعليقاً