انتهت وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية من تنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة حوالي (40,000م2) وذلك من الجهة الشمالية بهدف استيعاب تجمعات الحجاج لتكون الساحة مخرجاً مناسباً لهم باتجاه مكة المكرمة بحيث يصبح شكل الساحة بعرض لا يقل عن (70متراً) وزيادة طولها من (800 متراُ) إلى (1000متراً) وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشاة الجمرات الحديثة.
واشتمل المشروع على تنفيذ خفض لارتفاع شارع الحج وإعادة تنظيمه، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الاتصال مع شارع الأمير ماجد وكذلك إعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام بما يتناسب مع التوسعة الجديدة، كما أجرت الوزارة عمليات إزالة لكتلة جبلية، وجاري استكمال عملية نزع لبعض الملكيات التي تم اعتمادها مؤخراً وإخلاء المباني تمهيدا لإنهاء الجزء المتبقي من المشروع.
ويُعتبر المشروع عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى, بالإضافة إلى أنه يتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات, إضافة إلى أنه من أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات في العام الماضي، الذي بلغت تكاليف إنشائه نحو أربعة مليارات ريال, ويُعد أول جسر متعدد الطوابق أُنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب, وحصل هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد.
ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها.
التعليقات
اترك تعليقاً