طرحت وكالة التعمير والمشاريع ممثلة في إدارة الأمطار بأمانة الشرقية مشروع إعداد الدراسات لتقييم وتطوير استراتيجية أمانة المنطقة الشرقية في تخفيض منسوب المياه السطحية وتصريف مياه الأمطار في مدن الأمانة (الدمام – الخبر – الظهران – القطيف).
وتهدف هذه الدراسات إلى القيام بتقييم شامل للوضع الراهن لشبكات تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه (السطحية- القائمة)، وكذلك التي تحت الدراسة، إضافة إلى دراسة الوضع الراهن وتحليل بياناته والمشاكل والسلبيات والإيجابيات، مع تقديم الحلول اللازمة لرفع كفاءة المشاريع المنفذة وتطويرها.
وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم بحسب “اليوم” بأن الدراسة خلصت إلى مجموعة من التوصيات الهامة، وهي تركيب نظام (ديجيتل) للتحكم في التشغيل الأوتوماتيكي وضرورة إجراء تصوير جوي للمناطق المستهدف تغطيتها، حتى يمكن القيام بالتصميمات على ضوء شكل الأرض الطبيعية وما عليها من أبنية وأسوار وشوارع تؤثر بالقطع على مسارات المياه عند هطول الأمطار، كما أوصت الدراسة باستخدام استراتيجية تنفيذ القنوات المفتوحة لتصريف مياه الأمطار في الأحياء التي لم تخطط بعد (مناطق الإمداد الجديدة.
وضرورة التنسيق المستمر والتوثيق مع المؤسسات المعنية بتنفيذ شبكات التغذية بالمياه وشبكات الصرف الصحي (وأنظمة الصرف الزراعي في القطيف)، لتحقيق التوافق في التنفيذ بينها وبين شبكات تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب الماء الأرضي، وإجراء عمرات شاملة لمحطات المشروع القديم والتي زاد عمرها عن 28 عاما حتى الآن.
وأضاف الملحم بأن الدراسة طالبت بربط جميع المحطات الحديثة المتطورة (روبوت) للكشف عن الأعطال وإصلاحها، مع مراعاة وضع خطط للفحص الدوري على امتداد الشبكات.
وقال الملحم إن أمانة المنطقة الشرقية وقّعت عقدا لمشروع إعداد الدراسات والتصاميم لتصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الأرضية لبعض الأحياء والمخططات بحاضرة الدمام (المرحلة الرابعة) مع مكتب استشاري، وذلك كخطوة أولى لتحقيق الإستراتيجية والأهداف المرجوة بشكل عملي، وحسب الجدول الزمني فإنه تم البدء في المشروع في 1- 5 – 1435هـ كما تمّ البدء في أولى مراحل العلم (مرحلة الدراسات الاستطلاعية وتجميع المعلومات المختلفة اللازمة للدراسة)، وجاري دراسة هذه المرحلة من قبل المختصين.
يُشار إلى أن المرحلة الثانية وهي مرحلة الدراسات الأولية سوف تبدأ بعد موافقة الأمانة على المرحلة الأولى الاستطلاعية، حيث سيتم إعداد المخططات الأولية للاقتراح الذي وافقت عليها الأمانة في المرحلة الأولى، ونأمل في نهاية المشروع أن تكون لدينا دراسة متكاملة شاملة (المخططات والمواصفات الفنية والشروط العامة والخاصة وجداول الكميات والتكلفة التقديرية) لمناطق الدارسة، حتى يتثنّى للأمانة طرحها وفقا للمخصصات المالية المتاحة.
يُذكر بأن قضية تصريف مياه الأمطار من أهم القضايا التي تواجه أجهزة الخدمات البلدية.. وعلى الرغم من أن مدن حاضرة الدمام تقع في النطاق الصحراوي الجاف الذي يزيد فيه البخر عن التساقط، إلا أن الأمطار تهطل فيها بشكل فجائي بكميات كبيرة في فترة زمنية قصيرة، فقد تصل الأمطار خلال ساعات قليلة في عاصفة مطرية واحدة لما يزيد عن مجموع أمطار سنة كاملة، وقد حدث هذا من قبل حيث تلقّت حاضرة الدمام 34 يوما 125 ملم من مياه الأمطار على الرغم من أن المتوسط السنوي هو 111 ملم.
التعليقات
اترك تعليقاً