اتّهم وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، أفراداً وجماعات في المنطقة، بتمويل “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، من دون أن يسمّيهم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية “بنا”.
وأتى كلام آل خليفة، في كلمةٍ له في الجلسة الافتتاحية، لأعمال اجتماع المنامة حول “مكافحة تمويل الإرهاب”، الذي تستضيفه البحرين، بتنظيمٍ مشترك بين وزارتي الخارجية والمالية، بهدف بحث التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكل صورها وأنماطها.
وحذّر الوزير البحريني، من أنّ “التقدّم السريع للمنظمات الإرهابية في المنطقة يهدّدنا جميعاً، لافتاً إلى أنّ “مكافحة تمويل الإرهاب، هي نصف المعركة التي تهدف لهزيمته”.
كما اعتبر أنّ “الجميع يعلم بأنّ الإمكانيات المالية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تطورّت في الآونة الأخيرة، إذ تمكّن من تطوير صواريخ دمّرت الاقتصاد في كلّ من العراق وسورية، وذلك في المناطق التي تقع تحت سيطرته، وتمّت سرقة البنوك والسيطرة على عددٍ من الحقول النفطية، وقام ببيع النفط في السوق السوداء، ما وفّر له مدخولاً متنامياً ثابتاً، فضلاً عن تمويلٍ مباشر يتلقاه التنظيم من أفراد وجماعات أخرى في المنطقة”.
ولفت الوزير البحريني إلى أنّه بالنظر إلى حساسية الأوضاع، فإنّ الدول (في اجتماع باريس، سبتمبر/ أيلول الماضي) وافقت على اقتراح مملكة البحرين، بجمع الخبراء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، للوصول إلى اتفاقية تضع أفضل الحلول، لوقف تدفق التمويل للجماعات الإرهابية، مثل “الدولة الإسلامية”، مشدداً على ضرورة الخروج بتوصيات، ومسارٍ واضحٍ، يضمن عدم استغلال المؤسسات المالية والجمعيات الخيرية في المنطقة، وغيرها من دول العالم في جمع الأموال للمنظمات الإرهابية.
وأضاف “نحن ندرك بأنّ التحديات تتزايد، وأنّ الطريق أمامنا طويل، ولكن بكل بساطة لا نملك خيارات سوى أن نعمل سوياً، لوضع حدٍ للجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره، شدّد وزير المالية البحريني، أحمد بن محمد آل خليفة، على أهمية تضافر الجهود الرامية إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب، والتصدي للتحويلات المالية المشبوهة، الأمر الذي سيتمّ بحثه وتدارسه بصورة معمقة خلال الجلسات.
كما تعهّد بالدعم الكامل للمؤسسات المالية الدولية، في أية تدابير يتمّ الاتفاق عليها خلال الاجتماع، فيما يتعلق بتحسين بناء القدرات والعمل على ضمان التنفيذ الفعلي لتوصيات الاجتماع.
يشار إلى أنّه، يشارك في أعمال اجتماع المنامة، بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، خبراء من 30 دولة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
التعليقات
ماغركم من يدعم الارهاب وعارفينه بس الجبن خلاكم ماتقدرون تفصحون عنه وقطع علاقتكم به . خلوكم في قصوركم وغفلتكم الى حين يدخلون عليكم الارهابيين في عقر داركم . فالارهاب لادين له ولامله سوى المصالح .
معلوم من يدعم الإرهابيين في منطقة الخليج ، وعلى رأسم أم الشياطين امريكا وإبنتها باالبغاء إيران المجوسيه ……….
اترك تعليقاً