انتشر مؤخراً مصطلح (ناشط أو ناشطة) وأصبح مألوفاً ومحبباً لدى فئة من المجتمع تستخدمه وتدرجه ضمن صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من الغطاء للتعامل مع الغير بلا قيود أو خطوط حمراء ، ضاربة (في أغلب الأحيان) بالمُسلّمات الأساسية للمجتمع كالدين والعادات الأصيلة عرض الحائط ، لا سيما وأن هذا المصطلح لا يحتاج لدراسات عاليا أو شهادات من نوع خاص ولا اعتراف منظمات دولية أو محلية .
فالمفهوم الغربي للناشط أو (الناشطة) الحقوقي بالذات أن تمتلك تلك النزعة للتحرر من العادات والتقاليد والدين (في المقام الأول) ، وإن كان ذلك التحرر يتلبس أحياناً غطاء الدين بغرض تمييعه واعتباره من الأشياء التي تقف عقبة ضد اللحاق بركب التقدم والعلم !!! وعادةً ما يكون هذا الناشط أو (الناشطة) أداة في أيدي بعض الجهات الخارجية ذات الأجندات المشبوهة ، فحديث هذه الفئة دائماً يتمحور حول (الحرية والعدالة والمساواة والمرأة) .. الخ ، كمدخل يمكن من خلاله عدم استثناء أيُ شيء ( دنيوي أو إلهي ) وطرحه للانتقاد والنقاش بذريعة حرية التفكير والتعبير !
وفي مجتمعي الحبيب ، يكثر هذه الأيام تسليط الضوء على هذه الفئة من الناس للأسف الشديد والتي تلعب على وتر إشغال الرأي العام بمواضيع لا تعدوا كونها (تافهة) ومبتذلة (في ظاهرها) بينما يتم التسويق لها من خلال فئة من المهتمين بنفس التوجه والأفكار من خلال شتى وسائل الإعلام المقروء والمسموع وكذلك التواصل الاجتماعي ، وما تفتأ تلك الوسائل تتحدث عن جرأة وعنترية اولئك الناشطين أو (الناشطات) والبحث عن اخبارهم في شتى أصقاع الأرض (ولو دخلوا جُحر ضبٍ لدخلوه) لا لشيء إلا لتمرير أفكارهم المشبوهة .
وفي المقابل نجد نفس الوسائل تتجاهل (او تمر مرور الكرام) على أصحاب الإنجازات الوطنية والرسالات السامية والابتكارات العلمية فتتحدث عنها وسائل الإعلام الغربي (البعيدة) بإسهاب ، بينما لم تعطها وسائل إعلامنا المحلي ورأينا العام (حقها) من الحديث عنها والفخر بها ، كل ذلك وفق (انتقائية) واضحة للمواضيع التي يراد للمجتمع (تبنّيها) وفق توجه هذه الفئة وداعميها !
فهل يتذكر القارئ العزيز المبتكرة نوال المالكي صاحبة ابتكار علاج السرطان باستخدام تكنولوجيا النانو والعلاج الكيميائي والتصوير بالرنين المغناطيسي ؟!
وهل يتذكر القارئ العزيز المبتكرة تهاني ابراهيم صاحبة ابتكار السرير العجيب الذي يتحرك باتجاه القبلة أثناء سماع صوت الأذان ؟!
وهل يتذكر القارئ العزيز المبتكرة لينا القحطاني ؟!
صاحبة جائزة إنتل العالم العربي 2014م للبصمة الكيميائية !
غالباً لم نسمع أو نقرأ عنهن إلا القليل جداً ، فالبعض لم يكن سعيداً (على ما يبدو) بهذا التميز والتفرد (والهيئة) التي ظهرن بها هؤلاء المبتكرات لذلك لم تُعطى هذه الإنجازات ما تستحقه من مساحة إعلامية تليق بالحدث المُشرّف مقارنةً بمواضيع نفس الفترة لتلك الفئة من الناشطين أو (الناشطات)!
على كل حال !
ليس الحديث هنا عن (نظرية المؤامرة) والمقارنات بين فئة وأخرى ، بقدر التأكيد على أننا من ندير دُفة هذه السفينة إما لبر الأمان وذلك بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الأصيلة والمحافظة على مقدرات ومكتسبات بلادنا الغالية ، وإما لإغراق المجتمع في بحر الانفلات الأخلاقي والانسياق وراء الشعارات الخدّاعة الدخيلة التي تدعو في كل نداءاتها إلى سلخ المجتمع من هويته وخصوصيته .
أخيراً وليس آخراً …
هي دعوة لنفسي والجميع للبحث عن هؤلاء المبتكرات السعوديات ذوات الأسماء (اللامعة والمشرقة) على صفحات الإنترنت “والاستمتاع” بتجاربهن العالمية والدعاء لهن بالتوفيق في مسيرتهن التعليمية المشرّفة ، فبمثلهن نفخر وندعم ، وبمثلهن نرتقي لمصاف الأمم المتحضرة لا بمثل ناشطي الشعارات (المزيفة والمملة) ممن لم ولن يجنوا من أفكارهم سوى الحسرة والندامة .
التعليقات
هذا يشمل مواقع المؤسسات الخيرية أو المنظمات غير الربحية، والمصادر التعليمية وجميع المصادر الخالية من إشعار
قبل فترة بنات في التحلية يمشون ببنطلونات جنز وبدون عبايه وامس بنت راكبه مع صاحبها علا دباب ورايحين للثماااامه
ياعمي الامورررررر فيها امووووورررر
واتذكر كلامي
هاذي مقدمات للانفتاح واللي يبونه
سواقه المراه جايه جايه مافيها كلااااااااااااااااااااااااااااااام
ولجين الهذ1لول صحيح انها مبزره بس اتوقع مدعووومه من ناس كبار في الحكومة نفسها
خذها مني جاااايه جاايه
الـلـه عليكـ يا مبدع
والله انك اصبت كبد الحقيقه ،،، واخر ها لمواضيع التافهه لجين الهذلول في الجسر ولجين الهذلول تقود السياره وكأننا ما عاد عندنا شغل ولا مشغله الا هالورعنه
اضم صوتي للكاتب رقم 2 (((عجاج))) وادعي الله لك بان يوفقك على هاذي الغيره الاسلامية اللي فيك وننتظر اكثر واكثر من ذي المواضيع
لا أجد ما أكافئك به إلا أن أدعو لك فبارك الله فيك على هذا المقال الأكثر من رائع وجزاك الله كل خير وجعله في موازين حسناتك ، وأتمنى أن يعي الجميع هذا الكلام قبل فوات الأوان فقد مضت عشر سنوات على بروز أمثال هؤلاء وآثار معاولهم في تصدع هذا المجتمع لا زالات واضحة حتى أصبح الكثير من الأجساد هزيلة ليس لديها أي مناعة وإن استمروا خمس سنوات أخرى بهذا المستوى سينهار جسد الأمة وعندها لن يجد أي عقار لمكافحة هذه الفايروسات .
مثل اللى يلبس نعول
اترك تعليقاً