طالب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان المكتبات العامة بتسجيل التراث “الشفهي” غير المادي من أفواة الرواة لكل منطقة، والاستفادة ممن سماهم “الكنوز البشرية”، موضحا أن تنفيذ هذه الفكرة سينطلق مع بداية العام الميلادي الجديد، على أن يسجل كل موظف 100 ساعة في السنة لهؤلاء الرواة مع حفظ حقوقهم، من أجل تكوين إرث للذاكرة الوطنية.
وأشار الحجيلان خلال رعايته أول من أمس نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري افتتاح فعاليات الملتقى الثالث لاختصاصيي المكتبات العامة الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بالمكتبة العامة في مكة المكرمة بحضور (255) موظفاً واختصاصي مكتبات، أن اختيار مكة المكرمة لعقد الملتقى الثالث للمكتبات العامة يأتي من مكانتها وما تشهده هذه الأيام من توافد الزوار والمعتمرين إليها من أنحاء المعمورة إلى جانب حرص الوزارة على التنوع بإقامة الملتقى في مناطق المملكة من أجل إتاحة الفرصة للقائمين على المكتبات العامة لاكتساب الخبرات في تنظيم الملتقيات.
وأوضح أن المكتبات العامة تتوجه لعامة الجمهور وتعنى بالكتب الأكاديمية والمعارف العامة كاشفاً عن اهتمام الوزارة بتزويد المكتبات العامة بالكتب المتخصصة لأنها تعد أوعية لجميع المعارف ومصدرا مهما للمعلومات كما تتجه الوزارة إلى تسجيل التراث غير المادي من خلال أفواه الرواد.
وشدد الحجيلان على ضرورة وجود البرامج التلفزيونية في المكتبة على شكل أفلام، لتكون مرجعا للباحثين على غرار ما هو معمول به في عدد من دول العالم، وقال: المكتبة ليست للكتب فقط وإنما لكل أوعية المعارف المتنوعة، بل حتى الرسائل الخاصة التي يكتبها الناس والمحاضرات تمثل وعاء للمعلومات
وتجول الحجيلان في أروقة المعرض الدائم للمكتبة العامة بمكة المكرمة واطلع على محتوياتها كما تجول على معرض نادي مكة الأدبي، ومعرض متجر قبلة الدنيا الذي يحتوي على العديد من المقتنيات التراثية المكية. فيما شاهد الحضور عرضا وثائقياً عن تاريخ المكتبات ونشأتها في المملكة.
وقد شهد اليوم الثاني جلستين علمية وورشة عمل متخصصة ، حيث ادار الجلسة الثالثة الدكتور عماد عيسي استاذ علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بالجلسة التي بعنوان ( تشخيص جوانب القصور في الخدمات المقدمة في المكتبات العامة) وقد شهدت الجلسة تفاعلا من المختصين في المكتبات العامة ومداخلات من مجموعة من مدراء المكتبات العامة مثل جدة والمدينة والشماسية والقيصومة وبريدة وخميس مشيط ومكة والطائف. ثم تولى الاستاذ الدكتور حسن السريحي بروفسور علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الجلسة الرابعة والتي تناولت عنوان ( الية التعريف بدور المكتبات العامة من خلال وسائل الاعلام ووسائل الوسائط الجديدة ) حيث جرى عرض شرائح العرض المرئي والاليات المعيارية الصحيحة ومقارنتها بالواقع وقد شهدت الجلسة مداخلات كثيرة من المختصين من المكتبات العامة والمسؤولين للاجابة والتوضيح على استفسارات امناء المكتبات العامة حيث اشار المشرف العام على الادارة العامة للمكتبات عبدالله بن حسن الكناني في مداخلة بوجود ادارة الاعلام الثقافي تم بلورة اعمالها في اجتماع مدراء المكتبات عند انعقاده العام الماضي بالمكتبة العامة بجدة وقد تم ايضاح الية العمل وذكر اهمية التواصل مع الادارة العامة للمكتبات واكتساب الخبرات من عدم الاقتصار على انتظار المعلومة وانما السعي للحصول على المعلومة.
ثم تلا ذلك الورشة الثانية وادارها الاستاذ الدكتور حسن السريحي بعنوان ( الية التخطيط للنشاطات الثقافية ).
ثم اختتم سعادة المشرف العام على الادارة العامة للمكتبات برنامج الملتقى الثالث لاختصاصي المكتبات والذي كان بعنوان ( الية تطوير خدمات المستفيدين من المكتبات العامة ).
حيث شكر جميع الجهود المبذولة من جميع الجهات التي ساهمت واشرفت ونسقت وقد شكر الدكاترة المحاضرين واللجان التحضيرية وأمناء المكتبات العامة ومكتبة مكة العامة على استضافتها للملتقى
الجدير بالذكر ان اليوم الخميس ١٠/ ٣/ ١٤٣٦هـ يختتم الملتقى الثالث لاختصاصي المكتبات العامة برنامجه بالقيام ببرنامج للزيارات الميدانية لمكتبة الملك عبدالله بجامعة ام القرى وذلك لتبادل الخبرات بين امناء المكتبات والمختصين بمكتبة الجامعة.
التعليقات
اترك تعليقاً