وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمقر الرئاسة ومثَّلَها في مراسم التوقيع معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, ومعالي المحافظ الدكتور علي بن ناصر الغفيص ممثلاً للمؤسسة, وتضمنت الاتفاقية التعاون في كافة المجالات الفنية والتقنية.
بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ألقاها القارئ عماد الصبحي, بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام كلمة بهذه المناسبة شكر الله عز وجل فيها على نعمه الكثيرة, ثم الشكر موصول لولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ على ما تلقاه الرئاسة من دعم ومؤازرة لا سيما من لدن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة, وحرصهم على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وأوضح معاليه بأن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، و إيماناً بالرسالة التي تؤديها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ذلك ليؤدي الحجاج والمعتمرون والزائرون مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وطمأنينة.
وأبان معاليه بأن هذه الفرصة المباركة تترقب إليها الرئاسة دائماً لتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى والتنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية وكذلك الاستفادة من التعاون وتبادل الخبرات لأن الجميع ينشد خدمة هذا الدين وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة هذا الوطن الغالي ومواطنيه وخدمة المسلمين جميعاً.
وأشار معاليه بأن توقيع الاتفاقية جاء من أجل ما يُطمح إليه من تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين, ولتحقيق المصلحة العامة بين الجهتين, وأن الرئاسة ستفتح المجال أمام طلاب المؤسسة للاستفادة والتدريب وتطبيق مشاريع التخرج في منشآت الرئاسة.
وأشاد معاليه بجهود المؤسسة التي تهتم بالمجال التدريبي وتنمية المهارات سواءً في المجالات التقنية أو الفنية, وأنها هي المؤسسة الرائدة بإعداد القوى البشرية وتأهيل الشباب السعودي وتدريبه بكل ما يمكنه من خدمة وطنهم بكفاءة عالية وأداء متقن.
عقب ذلك عبر معالي المحافظ عن بالغ شكره وتقديره للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تفعيل هذا التعاون مع المؤسسة في المجالات التقنية والمهنية, وذلك بهدف خدمة الحرمين الشريفين في ظل التوجيهات الكريمة من ولاة الأمر –يحفظهم الله-، بتقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأوضح الغفيص أن مساهمة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في خدمة الحرمين الشريفين تُعد شرفاً عظيماً، لما تمثلهما هاتين البقعتين الطاهرتين من مكانة و أهميّة بالغة لدى عموم المسلمين، مشيراً إلى أن المؤسسة لن تألوا جهداً في تحقيق هذا الهدف الشريف، وستفتح أبواب وحداتها التدريبية أمام منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للاستفادة من البرامج التدريبية والتجهيزات المتقدّمة بما يخدم الرئاسة ويساهم في تطوير مهارات منسوبيها.
عقب ذلك جرى توقيع الاتفاقية بين الجهتين, ومن ثم تبادل الهدايا التذكارية, الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تتضمن التعاون في المجالات الفنية والتقنية من خلال: تنفيذ البرامج التدريبية الفنية, والتطوير العملي بالدراسة في المجال التقني والفني بالإيفاد الداخلي, وتبادل المعلومات والخبرات, والتمكين من عمل الأبحاث والدراسات في مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومشاريع الحرمين ومختبر زمزم والتشغيل والصيانة بالحرمين الشريفين وفق الضوابط والتعليمات, وتنسيق زيارات طلاب المؤسسة لمنشآت الرئاسة وغيرها من المجالات التي تعنى بالارتقاء بالخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين.
حيث تأتي هذه الخطوة امتداداً للاتفاقيات التي وقعتها الرئاسة مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والجامعات والمراكز التدريبية على مستوى المملكة داخلياً وخارجياً والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بما يحقق توجيهات ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ في تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
حضر اللقاء معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة المستشار رئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد بن حمد العساف وفضيلة المستشار الإداري نائب رئيس هيئة المستشارين الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل وعدد من المسؤولين في الرئاسة والمؤسسة.
التعليقات
اترك تعليقاً