بأ دوًى، والموت حق، وكل شيء لا محالة يزول، ويبقى وجه ربنا الواحد القهار، وعندما يكون الفقيد مجموعة إنسان، قائد، حكيم، فارس، كريم وعظيم لا بد أن يبكي السحاب، ويدمع اليباب، وتتوارى الغلظة خلف الحجاب، الفقيد هو ضوء القمر، ظل الشجر، الوشم والأثر، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله – وهنا لا بد أن نرسل العبرات، ونسمح بالنشيج ونسمع بالآهات فالمصاب جلل، والثلم جسيم، والحمل ثقيل، والبلاغ صعب، والغور بعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ذهبت الهامة والقامة ولا بد أن نسلم فالدين لا يقبل الشك والقضاء والقدر يقين و ( كل من عليها فان ) حقيقة، ولات لنا من مفر أمام القدر، وحتما نعرف أن من أسلم الراية كان عظيماً، ونشهد أنه أدى للتوحيد حقه، وللشعب حظه وللأمة نصيبها، وللعالم واجبه، ثم أغمض عينيه وقبل أن يسلم روحه الطاهرة تذكر الأمانة واستلهم المكانة فأسلم الراية لخير خلف يكون، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وهكذا أبناء الموحد دأبوا، فقد ولدوا ما بين دمعة وبيعة وهكذا عاشوا وسيبقون إلى ما شاء الله، يحل سيف في غمده، ويسل سيف قاطع دستوره القرآن وخدمة المقدسات الإسلامية العنوان، والمبنى سعودية، والمعنى إنسانية عالمية لمن تنفس يوما الطهر وعرف مكنون الحرية وسمع عن : ( الملك لله يؤتيه من يشاء ) إن للقيادة أسس، وللسلطان رجال، وللحكم هيبة وكل هذه الأمور نثرها المؤسس – يرحمه الله – في أبنائه فكل من ذهب ذهب، وكل قادم أغلى فأهلا به وسمعا وطاعة له دمعتنا بسمة بيعة، وموعدنا أمر مليك، ولاء شعب وفداء حب وتأدية واجب ديني حياتنا في ظله وموتتنا من أجله والله على ما نقول شهيد.
مشاعر محب أتعبه الخبر وسره الأثر إن أجاد فالمقصد أعظم، وإن قصر فالمقام مهيب والحال بين دمعة وبيعة .
دمعة وبيعة
يا عين سحي من دم أهوالها
أرواحنا قد كابدت زلزالها
أواه من هول دهانا أمتي
موت طوى في غرة خيالها
نبكي وتبكي دارنا نجما هوى
يا خادم البيتين يا حلاًلها
هاجت رياض العز من حزن على
سيف صقيل كم سقى صلصالها؟
يا صادقا في قوله في فعله
فرقاك ثلم في الدنى من ذا لها؟
إني أرى في كل شبر من بلا
دي منجزات شاهدات طالها
والدمع في عيني مليكي قصة
تُروى لنا قلب رحيم قالها
رحماك يا ربي به في جنة
أسكن حبيبا عمره يسعى لها
جازان تنعي ملكها يا سابحاً
في فلها أبدلتها أسما لها
ثوباً قشيبا ما له ندٌ على
أثرابها فاقت به أمثالها
عقد مضى في عهده نعلوا به
جاز المعالي راسما آمالها
في عالم لا يرعوي أجرى لنا
إنهار مجدٍ واحتوى أجيالها
كل النواحي حلًقت في جوًها
من بيدنا صيد رأت أعمالها
نرثي فريدا عادنا في فقده
حزن عتى أوضاعنا يرثى لها
أعداؤنا من ها هنا أو ها هنا
سنوا رماحا حددوا آجالها
يا درعنا أوفيت ما أوليتنا
من بعدكم سلماننا أنتم لها
من نسل من أرسى البناء المحكم السـ
سلطان يا عطرا زكا أفعالها
سلمان يا سلمان خذنا بيعة
أرواحنا من غمدكم قم سلها
نفدي تراباً ضمنا في مهده
والقدس من أرجائه يوحى لها
في أمركم نلقى المنى ما همنا
لو دندنت أعداؤنا موالها
إنا لها من جدنا إنا لها
في وحدة يروي دمي أطوالها
نغشى الوغى من دونكم يا سيدي
أسد الشرى حالا ترى أشبالها
عهد ولي الأمر في أعناقنا
نمضي معا نحيا سوا أحوالها
من دمعة في بيعة يا دارنا
نعلوا وتعلو راية أطلالها
بين الدموع الساكبات المزن من
حزن بدت لي بسمة مرحى لها
إني أرى خلداً دنا من موطني
في طاعة قد زينت أنجالها
يا أسرة أولى لها الله في
حكم على نهج قويم دالها
كونوا يداً تهوي على من يعتدي
تبني بلادي تحتلي سلسالها
في ديننا عز وفيكم قادتي
ملك خطاكم نقتدي منوالها
التعليقات
مقال رائع جدا جدا يكفي عنوانه بين دمعة وبيعة ونحن نعزي انفسنا وقادتنا والعالم أجمع بفقد الملك الانسان ونبايع ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله جميعا حقا دمعه وبيعة شكرا ابا خالد
اترك تعليقاً