اختتمت اليوم، فعاليات معرض أسبوع العلوم والتقنية 2015م، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وذلك في إطار اهتمامها في التواصل مع أفراد المجتمع، وتبسيط المفاهيم والمصطلحات العلمية لهم، من خلال تعزيز جهود النشر العلمي.
وقد شهد المعرض خلال فترة انعقاده في جامعة جازان حضوراً لافتاً من الزوار الطلبة والطالبات وجميع فئات المجتمع، الذين شاركوا في عدد من التجارب العلمية التي تم إعدادها خصيصاً بهدف تبسيط العلوم والمعارف, ومن هذه التجارب التي شارك فيها الطلاب، تجربة الحمض النووي, حيث تعرف الزوار على كيفية استخراج الحمض النووي من خلال بعض الوسائل الورقية البسيطة المتوفرة بغرض التعلم , كما تعرفوا على ماهية الحمض النووي الذي يحتوي على التعليمات الجينية التي تصف التطور الحيوي للكائنات، وكيفية الاستفادة منه بمعرفة الصفات الوراثية والأمراض.
وشارك الطلاب في تجربة قيادة الطائرة, عبر غرفة المحاكاة وهي غرفة مصممة على هيئة كابينة طائرة تمكن الطلاب من تجربة قيادة الطائرات مع أحد الباحثين الذي يتولى إعطاء التعليمات للطلاب في كيفية قيادة الطائرة وكيفية الاستفادة من هذا التجربة.
وفي جناح الروبوت والأنظمة الذكية شاهد الطلبة الروبوتات الآلية المتحركة التي حظيت بإعجابهم, حيث تعرفوا على كيفية برمجتها عبر مجموعة من الحركات عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي, وطرحوا العديد من الأسئلة عن كيفية قيامها بذلك، وماهي الوظائف التي يمكنها القيام بها .
وشاهد الطلاب عدداً من منتجات المدينة منها الأقمار الاصطناعية سعودي سات 4 وغيره من الاقمار، وشاهدوا عدد من الصور الفضائية ثلاثية الأبعاد, وتعرفوا أيضاً على الطرق الحديثة في استكشاف واستخراج البترول، وكيفية الحصول على براءة الاختراع والاستفادة من خدمات الحاضنات التي تقدم خدماتها للموهوبين والمخترعين، واطلعوا على المجلات العلمية التي تصدرها المدينة وترعاها مثل مجلة “العلوم والتقنية” ومجلة العلوم والتقنية للفتيان و”نيتشر” العربية.
وقد تضمنت فعاليات الأسبوع الذي نظمته المدينة على مدى خمسة أيام العديد من البرامج والمحاضرات لباحثي وباحثات المدينة في عدد من المجالات العلمية والتقنية التي تحظى باهتمام المجتمع, مثل “التطبيقات المختلفة لتقنية الإشعاع”، و “الحوسبة السحابية”، و”المعجلات النووية”، و “تلوث الهواء في المنازل” و”تطبيقات الراديو القابل للبرمجة “، وغيرها من المجالات التي توزعت طوال فترة المعرض.
وتعتزم المدينة الاستمرار في تنظيم مثل هذه المناسبات العلمية في مختلف مناطق المملكة، وذلك ضمن خططها الاستراتيجية التي ترمي إلى نشر الوعي العلمي على نطاق واسع وإثراء المعرفة بين الجميع، من منطلق أن الثقافة العلمية أحد العناصر الرئيسة في بناء التكوين الاجتماعي والثقافي لأي مجتمع.
التعليقات
اترك تعليقاً