توسد أسد ألسنة والإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التراب، منتقلا بأذن الله إلى جنة عرضها السموات والأرض، فقد صدع بالحق، ونشر الفضيلة، وخدم الإنسانية، أحب الوطن وأطفأ الفتن، حكم أبا، وعاش حبا، ونبضه الجميع قلبا، ولقد احتدمت في أواخر أيامه – يرحمه الله – الصراعات، وانكشفت العديد من الأقنعة، وبانت بعض الأيادي المدنسة تحرك أصابعها الناجية من بتر سيفه تغمده الله برحمته، وها نحن اليوم بحضرة أسد حكم أصيل، وسيف سنة صليل، كان سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يرعاه الله – يدمع على أخيه الفقيد بعين ويرمق بالأخرى الأفاعي القادمة من الشرق والخارجة من قمقمها ( الصهيو فارسي ) بعين الصقر، وما هي إلا أيام وانتقلت الرياض من الحداد إلى الإعداد، وترجل مليكنا الحبيب مع أركان قيادته – يوفقهم الله – يستقبلون ويودعون ويضعون الخطوط العريضة لخريطة الخلاص من الشتات، ولمظلة لم الشمل العربي العربي الخالص ثم لمنظومة العمل الوحدوي الإسلامي انطلاقا من نواة قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعيدا عن خزعبلات العمائم واللمائم ، فنحن وخلال أيام معدودة بإذن الله موعودون بالإعلان عن اتحاد عروبي ديني يمتد من خليجنا الحالم شرقا وعبر أردننا الحبيب ومصرنا الغالي ومغربنا العزيز في شكل جديد تتلاقى فيه الأيادي والقلوب وتزمجر فيه السماء بطائرات العز والتمكين حاملة صواريخ من رجز أليم تدك بها الصقور الحرة معاقل داعش الإيرانية النخبوية والتي تمادت في الإجرام هنا وهناك واضعة من أهل السنة حطبا لنيرانها وهشيما لسعيرها، فيما يتلذذ أربابها من الحرس الثوري وبسادية غير مسبوقة بجز الرؤوس، وحز الرقاب، وإحراق الأبرياء، محركين اراجوزاتهم من حزب أبي منجل في لبنان، وفئران درنة في ليبيا، ووزغ حوث بوث في اليمن، وكأنهم يساقون لمثواهم الأخير بإذن الله وقوته، فغدا سيتهاوون كأعجاز نخل خاوية، وليطمئن الجميع لغد المشرق بقيادة سلماننا المنصور، والذي يؤيده الله بنصره وتوفيقه يحدد الآن الحدود الطبيعية والدولية لخارطة الضاد الجديدة والتي تمتد من أحواز العقيدة والدم والمصير إلى شواطئ أطلسنا المتدفقة بالإخلاص والحب والوفاء، فهنيئا لنا آل سعود، وطوبى لوطننا العربي بكامل الحدود .
التعليقات
اترك تعليقاً