الاعداد السابقة للصحيفة
الاحد24 نوفمبر

ابوغرارة : قضايا البيئة المحلية والعالمية حاضرة في خطاب خادم الحرمين للشعب

منذ 10 سنة
1
2327
ابوغرارة : قضايا البيئة المحلية والعالمية حاضرة في خطاب خادم الحرمين للشعب
نايف المسلم

لقد جاءت الكلمات المضيئة لخادم الحرمين الشريفين لترسم التوجهات المستقبلية والرؤية الواعدة للنهضة الشاملة والانطلاقة الجديدة نحو مستقبل افضل لهذا الشعب الكريم تحت قيادة رشيدة تحرص على كل مايحقق له الخير والرقي. فاستشرفت الكلمة الضافية التوجهات المستقبلية فيما يتعلق بالشأن البيئي على المستوى الوطني والدولي. فجاء في الكلمة “نحن جزء من هذا العالم، نعيش مشاكله والتحديات التي تواجهه ونشترك جميعاً في هذه المسؤولية، وسنسهم بإذن الله بفاعلية في وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحة، ومن ذلك قضايا البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وسنستمر في العمل على ذلك مع المنظمات والمؤسسات الدولية والشركاء الدوليين”

فهذه الكلمات تعكس تأكيد رغبة المملكة بالإسهام في حل قضايا البيئة العالمية و مشاركة المجتمع الدولي في المحافظة على كوكبنا واعمار الكون وهو احد التعاليم التي دعا اليها ديننا الحنيف، مما سيعزز من الدور الريادي والمؤثر الذي تحتله المملكة على المستوى الاقليمي والدولي في معالجة قضايا البيئة والتنمية المستدامة.

ان نهج التنمية المستدامة الذي جاء في خطابه – حفظه الله ورعاه – يعكس حرص الدولة على تبني التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون الاضرار او التضحية بقدرة الأجيال القادمة في تلبية احتياجاتها وبمعنى آخر الاستفادة من الموارد الطبيعية والخدمات دون الاستغلال المفرط او تدمير او تلويث للنظام البيئي بحيث يكون هناك توازن بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وسلامة النظام الحيوي. وهذا النهج من شأنه استدامة الموارد الطبيعية واستمرارية الاستفادة مما تزخر به بيئة المملكة دون استنزاف او تلويث لها. فالتنمية المستدامة تقوم على أساس حماية الموارد الطبيعية واستغلالها في حدود الحاجة الراهنة لها. كما ان التنمية المستدامة تعني ايضاً استدامة الكفاءات المتخصصة في المجالات المتعلقة بالمحافظة على البيئة لتكون هذه الكوادر قادرة كماً و نوعاً على استمرار إدارة عجلة التنمية في المستقبل ضمن المفهوم الشامل للتنمية المستدامة. وهذا هو النهج الذي تسعى لتحقيقه قيادتنا الرشيدة، لتكون التنمية في المملكة تنمية تقوم على اسس متينة وتقف على قاعدة صلبة تكفل استدامتها واستدامة الانتفاع بها. ولم يتوقف خطاب خادم الحرمين الشريفين عند تحديد الهدف بل ذهب أبعد من ذلك لتحديد آلية تحقيق الهدف. وهنا يبرز بوضوح دور المنظمات والمؤسسات الدولية والشركاء الدوليين. فالمملكة عضو فاعل في العديد من منظمات هيئة الأمم المتحدة وعضو مؤسس للمنظمات الإقليمية في العالم العربي والعالم الإسلامي. كما أنها تستضيف على أرضها مقرات العديد من الهيئات والمنظمات الفاعلة في مجال البيئة والتنمية في العالم العربي والإسلامي.

التعليقات

ا
ابو محمد عدد التعليقات : 134416 منذ 10 سنة

موفقين خير بإذن الله …….

اترك تعليقاً