عبر والد طفل معاق بمركز البشائر في محافظة بلقرن عن معاناته وألمه، جراء عدم استجابة وزارة التربية والتعليم لرغبة نجله في افتتاح صف أول متوسط في مدرسته، ليتمكن من إكمال تعليمه بين معلميه الذين اعتاد عليهم، بعيدا عن مجتمع غالبا ما يزدري المعاق.
وقال والد الطفل عبدالعزيز عبدالله محمد العلياني وفقا لصحيفة “الوطن” إن ابنه انهى عام 1431 الصف السادس في مدرسة ابتدائية تحفيظ البشائر، حيث رفض بعدها الدراسة في غير مدرسته التي ألفها واعتاد عليها وعلى من فيها، فاتجه إلى الانزواء في المنزل بعيدا عن زملائه ومجتمعه.
وتابع أن الوزارة التي تباهت بعبدالعزيز الفاقد لكلتا يديه ووضعت صورته في منهجها للتربية الاجتماعية للصف السادس في طبعة هذا العام تعبيرا عن اهتمامها بتوفير التعليم للأطفال المعاقين هي نفسها التي تجاهلت مطالبه ومطالب أهله ومعلميه المتمثلة في فتح فصل للأول المتوسط للتحفيظ في مدرسته التي يرفض الدراسة في غيرها، رغم عدم وجود غيرها للتحفيظ في المركز بكامله ورغم التقدم بعدد من الطلبات لفتح الصف ووعد المسؤولين لهم خيرا.
من جانبه، وثق المرشد الطلابي بابتدائية البشائر سعد الشمراني التغيرات التي طرأت على حياة عبدالعزيز منذ التحاقه بالمدرسة عام 1426هـ، حيث كان فاقدا أطرافه العلوية (اليدين) ولكنه استطاع تعويضهما باستخدام أطرافه السفلية (الرجلين) وبدأ منذ بداية دراسته يمارس حياته بشكل عادي مع اعتماده على والده في بعض المهمات كتناول وجبة الإفطار، حتى عام 1429 في الصف الرابع، إذ تمكن من الاستغناء عن مرافقة والده، وأصبح يتناول الطعام بنفسه.
وأضاف أن عبدالعزيز أصيب نهاية عام 1430 بمرض السكري، وتم تحديد جرعة العلاج المناسبة له وتأهيله للتأقلم مع الوضع الصحي الجديد، بحيث يتناول الدواء في موعده ويبتعد عن السكريات والحلويات والدهون، وعاد والده لمرافقته وقت الإفطار إلى أن تكيف الطالب مع بيئته وتأقلم مع الوسط الدراسي ومع مجتمعه وهو يؤدي صلاة الجمعة في المسجد ويحضر المناسبات وليست لديه عزلة أو انطواء، حتى تخرج في المدرسة بنهاية عام 1431، وحينها توقفت مسيرته الدراسية جراء عدم الموافقة على افتتاح صف للأول المتوسط بالمدرسة وخشية الطالب من سخرية محيطه الجديد إذا انتقل بعيدا.
التعليقات
….. سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم …
ربنا يكون بعونه ………
الله يوفقة
اترك تعليقاً