الاعداد السابقة للصحيفة
الاحد24 نوفمبر

الإعلام الجديد والإرهاب” .. إستراتيجية المواجهة”‎

منذ 10 سنة
2
1939

لا شك أن الإرهاب سلوك إجرامي تمارسه فئة ضالة تتغذى على أفكار منحرفة لا تنتمي إلى وطن ولا إلى دين أو ثقافة أو حضارة معينة . فهو يصنف على انه عمل إجرامي معاد للإنسانية ومخالف لرسالات الله سبحانه وتعالى.

وقد أحدث الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة طفرة في مجال العمل الإرهابي كوسيلة لنقل المعلومات وبث أدلة ضعيفة وفتاوى عن الجهاد في مناطق النزاع وكذلك محاولة تأليب الرأي العام (وهو ما بدا واضحاً من خلال اعترافات العديد من الذين عادوا من تلك المناطق) كذلك تقوم تلك المواقع بتوفير التواصل مع قاعدة جماهيرية عريضة بسهولة ويسر مما يحقق لهم عنصر تجنيد الشباب من خارج الوطن بشكل كبير . وتتيح لهم تلك المواقع تبرير أفعالهم والإيقاع بضحايا جدد من المتعاطفين بعد التغرير بهم للانضمام إليهم بشكل مباشر أو على الأقل أداء بعض الأدوار بشكلٍ غير مباشرإضافة إلى تمكينهم من نشر رسائلهم الإرهابية بالصوت والصورة والكلمة عبر تلك المواقع بما يحقق لهم نشر الرعب على نطاق واسع في العالم .

فهذه الجماعات الإرهابية نشطت مبكراً في استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لحشد التأييد والدعم لعملياتها وتفنن منظروها في طرح وجهات نظرهم بأساليب ملتوية يصعب على العامة إنكارها أو التحفظ على بعض مبادئها المنحرفة .

    وبلاشك فأننا بحاجة إلى حملة الكترونية لا تختلف عن الحملات الإعلامية الأخرى ( في وسائل الإعلام والمساجد والمدارس ..) وذلك لمواجهة المعلومات الهائلة والتي تصب لمصلحة تلك الجماعات .

    والالتفات بشكل جاد إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مرتعاً يعيث فيه الإرهابيون فساداً . وإعداد مواقع تتصدى للمواقع الإرهابية يمكنها من صياغة رسائل إعلامية واضحة ومؤثرة وذات مصداقية بحيث تتضافر من خلالها جهود المختصين لكشف زيف المتطرفين والرد علمياً وفكرياً والتركيز خاصة على فئة الشباب وتحصينهم دينياً وثقافياً لكي نمنع هؤلاء الشباب من الانخراط في تلك الخلايا الإرهابية المنحرفة والتي تتغلغل بواسطة الطرق الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة والتي تهدف لتدمير ووطننا وأمتنا

    مع ضرورة إيجاد تشريعات جديدة تحد من الدور السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ومنع تلك الاجماعات الإرهابيين من الاستفادة منها.

    والإشراف الأمني الدقيق على مقاهي (الانترنت) وذلك من خلال تفعيل تسجل رقم هوية من يتعامل مع الإنترنت في تلك المقاهي وتصمم برامج تتيح للحاسبات الاحتفاظ بالمعلومات والمواقع التي تم زيارتها خلال أيام مما يتيح الرجوع إليها وقت الحاجة . ومما يعزز هذا الأمر كله ما ينقل عن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة قوله بالحرف ( إننا نخوض أكثر من نصف معركتنا في الساحة الإلكترونية والإعلامية )

    ومما لا شك فإن للمملكة ممثله في الأجهزة الأمنية لها باعاً طويلاً وجهوداً كبرى ونجاحات في اجتياز التحديات التي تواجه القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية السمحة باعتبارها صرحاً حضارياً مميزاً فاعلاً في العالم العربي والإسلامي.

التعليقات

j
jamalco عدد التعليقات : 5962 منذ 10 سنة

الإخوان هم الإرهابيين خوارج العصر متغلغلون حتى في الإعلام وعلى الإعلام تطهير مفاصله منهم إجتثهم الله من جذورهم وطهر الله بلادنا ونظفها منهم _ رحم الله أبا متعب خادم الحرمين الشريفين صنف الإخوان وجماعة الإخوان جماعه إرهابيه وأصدر قراره بإجتثاثهم من جذورهم وأعلن الحرب عليهم حمى الله بلادنا من مكايدهم وشرورهم وردالله كيدهم في نحورهم وأحبط الله مخططاتهم

غ
غبار الورد عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

(وطن لانحميه لانستحق العيش فيه)
حفظك الله ي بلاد الحرمين حكومتآ وشعبآ

اترك تعليقاً