الاعداد السابقة للصحيفة
الاحد17 نوفمبر

كرة النصر بين القائمين وتحت العارضة!

منذ 10 سنة
0
1105

الفرق بين الذكاء والجنون شعرة، وأستميح الجميع العذركوني سأضع ذاتي وعلى مضض ضمن الأذكياء الذين جنحوا إلى الجنون،وذلك حين أضعكم أمام نقل مباشرلأحداث الساعةفي مشرقنا العربي وتحويلها إلى مباراة مثيرة بمدربين من العيارالثقيل ولاعبين محترفين مطعمين ببعض الأجانب وفق قدرة طرفي اللقاء في كرة العقل بين قطبي الحكمة والسياسةوالدهاءمن جهة،والعشوائية والغوغاء والكذب من جهة،وسأعتبر الطرف الأول ولي الفخر(السعودية الغراء)والطرف الثاني(إيران الطبلطاخ طيخ).
وأما اللاعبون في الميدان فهم الجيوش،والمدربون هم القادة،وهنا اضبطوا معي ساعاتكم والتي سأعد خلالهااليوم بدقيقة كما هو في آخر الزمان، وعليه فإن المباراة قد بدأت من سبع وثلاثين دقيقة،وعلى مرأى ومسمع من العالم، والذي وقف مشدوها وهويرى أولئك القادمين من عمق الصحراء يرسمون أعتى الهجمات ويتناقلون أزرة القذائف ويطلقون الصواريخ من كل حدب وصوب وسط تقهقرالفريق المقابل واعتماده على الهجمات المرتدة والتي لاتتجاوز أنوفهم،وهنا تجدر الإشارة إلى نشاط الكادر التدريبي للطرف الأول وكيف حولوا دكة البدلاء إلى منصة حركة لاتهدأ يقيمون هذا ويقعدون ذاك ويبثون الحماس في لاعبيهم،وسط ارتباك وتنافرفي الطرف الآخر فتارة يحتجون وأخرى يحاولون اقتحام الملعب وثالثة يدفنون رؤوسهم في التراب، وفيما يحقق تحالف الفريق البطل العديد من الأهداف يأخذ أفراد الطرف الثاني في تضييع الوقت والتمدد رغبة في التقليل من الأهداف ،ولكن هيهات هيهات فمازال هناك ثمان دقائق من الشوط الأول،واستراحة بعدها يستأنف الشوط الثاني وسينتقل فيه الصراع لمربعات أخرى،وقد يحصل تغيير تكتيكي،وننوه هنا بما تزخربه دكة الطرف الأول من البدلاء المهرة والمحترفين المعتبرين،في حين تتخاوى فيه الدكة المقابلة فليس فيها إلا ذوشمة مقرف أوعمامة متعجرف أو أعوج متطرف!!

وقبل إطلاق حكم اللقاء صافرة انتهاء الشوط الأول أترككم مع تحليل من منظورمحلل لعب عدة مباريات نهائية وعاصر تسعة كؤوس عالم،وتابع العديد من المدربين واللاعبين ليقول:

الطرف الأول متمكن وصاحب مبادرات ولاعبوه على قدر المسؤولية ومدربه كفء وقوي شخصية يفرض حبه واحترامه،وفريقه متقدم بعدةأ هداف لا تصد ولا ترد،وأرى أن المباراة محسومةمن شوطها الأول، وليس أمام الخصم إلا الانسحاب من المشهد لتقليل النتيجة،وأحسب أن كرة النصر في قمة العصر اليوم قد أدخلت الكرة بكامل محيطها بين القائمين وتحت العارضة!!!

وأتوقع أن الشوط الثاني سيشهدانتقال اللعب إلى الجهة الشمالية بناء على التمكن والسيطرة المطلقة على مناطق المناورة والشأن بإذن الله محسوم أيضا،ونحن فقط أمام دقائق أشبه ما تكون بالوقت بدل الضائع ولقد حسمت البطولة وذهبت الكأس إلى من يستحقها وأعد لها عدتها، وبدوري أسوق التهاني لرئيس الفريق الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين،ولسموولي عهده الأمين،ولسموولي ولي العهد المظفر،ولجميع أفراد قواتنا المسلحة وحرسنا الوطني ولقطاعات أمننا البواسل،وللحلفاء والشرفاء الذين ساندونا وشجعونا،وأذررر الرماد وأسففف التراب في وجه من شاهت وجوههم من مترديات ونطيحة مليشيات الصفوية الدموية تبا لهم وعلى رؤوسهم تدور الدوائر، ويلحقهم البوار بعون الله وقوته.

والآن مع فاصل إعلاني نواصل بعده متابعة أحداث الشوط الثاني من شمالنا العروبي فلا تذهبوا بعيدا، واصلوا دعاءكم ((وأعتصموابحبل الله جميعا ولاتفرقوا…)).وفي أمان الله.

التعليقات

اترك تعليقاً