حرَصَ أهالي حي العنود بمدينة الدمام، على الوجود مبكراً بصلاة الظهر أمس السبت بجامع الحسين، في تحد كبير للتفجير الإرهابي الذي استهدف الجامع أول أمس الجمعة، فيما دبت الحياة بجميع أركان الحي، وفتحت المحال المحيطة أبوابها وبدأ المكان يشهد حركة من قبل الأهالي.
وطالب إمام الجامع، علي الناصر، بضرورة التلاحم والتكاتف في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وبتفويت الفرصة على الجهات المتطرفة، مشيراً إلى أن ضبط النفس بعد الحادث يمثل قمة الإحساس بالمسؤولية وارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين.
ووفقاً لـ”عكاظ”، أكد الناصر على ثقته بالأجهزة الأمنية وبقدرتها على ضبط الجناة، بعد القبض على مرتكبي تفجير القديح، مشيراً إلى أن الدولة تعمل بكل طاقتها لمكافحة الإرهاب.
فيما شهدت ساحة الجامع حرص الجميع على إعادة الأمور لوضعها الطبيعي، حيث عمل فريق من المتطوعين على تنظيف موقف السيارات والمكان المحيط بالجامع من كل أنواع الدمار، ومن آثار الدماء، فيما ازدحمت شوارع الدمام بالمركبات وعادت الحياة إلى طبيعتها شيئاً فشيئاً، بعد تجربة صعبة لم تشهدها المنطقة من قبل.
وكان تفجير إرهابي وقع الجمعة الماضي، أمام مدخل جامع “الحسين” بحي العنود بمدينة الدمام، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بعد تنكر انتحاري في زي امرأة وتفجيره نفسه عند اكتشاف أمره.
التعليقات
اترك تعليقاً