أفتى ﻋﺿو هيئة ﻛﺑﺎر اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﺑﺎﻟديوان اﻟﻣﻠكي اﻟﺷيخ ﻋﺑدالله بن سليمان اﻟﻣﻧيع، أن الصلاة بمصليات الأبراج أو الفنادق المطلة والمقابلة للمسجد الحرام هي كالصلاة في الحرم، مشيراً إلى أن جواز صلاة الرجل بغرفته بتلك الفنادق ما دام يشاهد المصلين، لكن بشرط أن يصافّه شخص آخر يصلي معه، أما المرأة فلها الحق أن تصلي منفردة بغرفتها، مبيناً أن أجر مضاعفة الصلاة بـ 100 ألف صلاة يشمل جميع مساجد مكة المكرمة.
وأضاف: “المصليات في الأبراج والفنادق المطلة على الحرم هي جزء من المسجد الحرام؛ حيث يأتم المصلون فيها بإمام الحرم وهذا يعني أننا نصلي في المسجد الحرام وليست بين المصليات والمسجد الحرام فواصل”، مشيراً إلى أن تكامل الصفوف ليس شرطاً ولا ركناً ولا واجباً من واجبات الصلاة، فالصلاة صحيحة، وطالما أنك تسمع وترى الإمام والمأمومين فالصلاة صحيحة، مورداً قول العلماء: “ولو كان بين المسجد والمصلى شارع أو نهر أو نحو ذلك”.
وبيّن: “الحاصل أن صلاتنا هنا صحيحة وفي مسجد الكعبة وهي امتداد للمسجد الحرام وإمامتنا خلف إمام الحرم صحيحة إن شاء الله”، لافتاً إلى أنه كلما كان الصف متقدماً وقريباً من الكعبة فهو أفضل.
جاء ذلك ضمن فعاليات “اللقاء المفتوح” الذي استضاف “المنيع”، عصر أمس الأول الثلاثاء، ضمن البرنامج الدعوي “الصيد العزيز من وقف الملك عبدالعزيز”، بمصلى وقف الملك عبدالعزيز المطل على المسجد الحرام، الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد، بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة.
وأوضح “المنيع”، أنه لا بأس للرجل أن يصلي في غرفته بالفنادق المجاورة والمطلة على الحرم ما دام يشاهد المصلين، لكن بشرط أن يصافّه شخص آخر يصلي معه ، وأما المرأة فلها الحق أن تصلي منفردة؛ لأنه لا يلزم أن تصاف معها مثلها.
وزاد: “أجر مضاعفة الصلاة بـ 100 ألف صلاة يشمل جميع مساجد مكة المكرمة”، وقال: “إن الذي عليه جمع من أهل العلم أن المقصود بالمسجد الحرام هو كامل مكة، وتحصل مضاعفة أجر المائة ألف صلاة في جميع مساجدها”، مشيراً إلى أن الصلاة في مسجد بالعزيزية أو العوالي والشرائع مثل الصلاة بالمسجد الحرام؛ من حيث العدد 100 ألف صلاة.
واستدرك: “لكن 100 ألف صلاة في الحرم أمام الكعبة أفضل من سواها لعدة أمور منها كثرة المصلين، ولأن المسجد الحرام عتيق وقديم، فكلما كان المكان أقدم في العبادة فهو أفضل من غيره، وكلما قرُب الإنسان من الكعبة فهو أفضل”.
ودعا إلى الابتعاد عن حجز الأماكن في الصفوف لكون أقل ما فيها أنه شبهة، مشيراً إلى أن بعض المشايخ يعتبر ذلك من قبيل الغصب، موضحاً أنه لا طواف وداع في العمرة، وهذا الذي عليه الفتوى، وصدر فيه قرار من هيئة كبار العلماء أن طواف الوداع ليس من أعمال العمرة، وإنما هو واجب من واجبات الحج.
ونبّه “المنيع” على لَبْس إحرام التنورة، أنه ليس إزار إحرام وإنما الإزار والرداء ما كان مفتوحاً وليس مخيطاً، وهذه المحارم الجديدة أشبه بالمخيط فهي ليست إزار إحرام، وإنما نوع من الملابس.
يشار إلى أن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد دعا للمشاركة بهاشتاق: #هدى_للعالمين للاستفادة والتفاعل ودعم محاضرات البرامج الدعوية بمنطقة الحرم التي ينظمها المكتب سنوياً، برعاية رسمية من مؤسسة الراجحي الخيرية وإعلامية من جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية.
التعليقات
الله العالم
اترك تعليقاً