كشف معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي بأن مؤسسات المجتمع المدني تعتبر أحد محاور الاستراتيجية الوطنية للجودة، مشيراً إلى أن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري قطعت شوطاً كبيراً ومهماً في تنبي معايير الجودة في إدارات المؤسسات الخيرية وممارستها المختلفة.
وأكد د. سعد القصبي بأن الجائزة من خلال تتويجها للمنشآت الخيرية المتميزة ستدفع المؤسسات الخيرية الأخرى لأن تحتذي بها وتستفيد من التجربة، مشيراً إلى أن الجائزة نجحت في تعزيز مستويات الجودة في جميع مؤسسات العمل الخيري.
وأشار معالي المحافظ إلى أن المملكة العربية السعودية تهتم بالجودة كأحد العناصر المهمة للتطور الإداري حيث اطلقت الرؤية السامية الكريمة لأن تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والتطبيق والمنافسة، موضحاً بأن الاستراتيجية الوطنية للجودة تعمل على إشاعة مفاهيم ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، فضلاً عن نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة.
ودعا الدكتور سعد القصبي لأن نكون جميعاً يداً واحدة في تبني معايير الجودة والتميز في شتى المناحي الادارية والاقتصادية والاجتماعية لوطننا المعطاء، تحقيقا للرؤية السامية الكريمة في أن تكون المملكةالعربية السعودية معيارٌ عالميٌ للجودة والإتقان، مشيراً إلى أننا نقف جميعا أمام تحد كبير نحتاج فيه لشحذ الهمم وإطلاق المبادرات النيّرة لأن تكون المملكة العربية السعودية علامة مضيئة في المحافل العالمية فيما يتصل بالجودة وممارستها، متطلعاً لأن تتكامل جهود الجميع لصنع تجربة رائدة نحو قيادة كافة مؤسسات الدولة لاتخاذ الجودة خياراً استراتيجياً تعمل على تفعيله في كافة ممارساتها الإدارية والفنية.
ولفت د. القصبي إلى أن الأمل يحدونا لتحقق المملكة العربية السعودية الريادة الإقليمية فيما يتصل بممارسات وتطبيقات الجودة، ولن يكون ذلك إلا بتضافر الجهود بين جميع الجهات ذات الصلة، وبخلق منظومة تكاملية تؤمن بأهمية الجودة كعنصر رئيسي لتطوير الإنتاج ودفع مسيرة التميز والنجاح بأي مؤسسة مهما كان اختصاصها أو حجمها، متطلعاً لأن تشهد الفترة المقبلة استحداث العديد من الأنظمة والإجراءات والجوائز في مجال الجودة وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع الجهات.
يذكر بأن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تُعد أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالمياً ومحلياً، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بهدف خدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه باعتباره قطاعاً مكملاً للقطاعين الحكومي والخاص.
التعليقات
اترك تعليقاً