الزراعة: إجراءات احترازية للتصدي لأسراب الجراد القادمة من اليمن والسودان

ذكر مسؤول في وزارة الزراعة أن الوزارة وضعت استراتيجية خاصة لمكافحة الجراد القادم من بعض الدول مثل اليمن والسودان، تتضمن خطة طوارئ في حال انتشاره كإجراء احترازي، وذلك بالاستعانة بإمارات المناطق والمحافظات لتسهيل عمل هذه الفرق.

وقال المهندس محمد الشمراني مدير مركز مكافحة الجراد في جدة، إن خطة مكافحة الجراد أو استراتيجية المكافحة تعتمد بالمقام الأول على استراتيجية المكافحة الوقائية, من خلال أعمال المسح والتقييم البيئي لموسم التكاثر الشتوي وموسم التكاثر الربيعي, منوهاً بأن الهدف من أعمال المسح والتقييم إعطاء تصور وتحديد أهم المواقع الممكن إصابتها بالجراد الصحراوي، ومراقبة هذه المواقع خلال الموسم, والحد من تطور الإصابة وانتقالها من موقع لموقع آخر، وذلك في حال الإصابة.

وأضاف أن الاستراتيجية الثانية هي خطة الطوارئ في حال الإصابة على نطاق واسع, وهذه الخطة موزعة على جميع المناطق يتم الاستعانة بفروع الزراعة في المناطق في أعمال المكافحة، وإمارات المناطق والمحافظات لتسهيل عمل هذه الفرق.

وأوضح الشمراني أن وجود الجراد الصحراوي يعتمد على التنبؤات والتوقعات من خلال معطيات بيئية وظروف نشاط الجراد في الدول المجاورة، مثل اليمن والسودان، التي تتنقل منها الأسراب للمملكة, مبيناً أن الجراد الصحراوي يوجد في الموسم الشتوي، الذي يبدأ من شهر أكتوبر، حتى شهر فبراير من جازان جنوباً حتى أملج شمالاً على المناطق الساحلية, إضافة إلى وجوده في موسم التكاثر الربيعي في مناطق المدينة المنورة, وحائل, وتبوك, والجوف, والقصيم، ولاسيما أن الموسم الربيعي يكون في الفترة من مارس حتى يونيو في حال توافر ظروف بيئية مناسبة.

وحول توقعات بتكاثر الجراد خلال هذه الفترة في بعض مناطق المملكة، قال إن كل شيء وارد مع توافر الظروف البيئية المناسبة، وأن هذه الإجراءات التي تقوم بها الوزارة احترازية لا بد من اتخاذها.

وكانت وزارة الزراعة قد أكدت، البارحة الأولى، أنها أخذت الاحتياطيات الاحترازية حيال التحذير الذي أطلقته منظمة “الفاو” من أن غزارة الأمطار التي سقطت على كثير من الدول، كفيلة بإحداث فورة وتكاثر الجراد الصحراوي مثلما حدث في عامي 2003 و2005.

وأوضحت أن أعمال المسح ترفع بشكل يومي من الموقع مباشرة عن طريقة أجهزة الإيلوكست المتصلة بالأقمار الصناعية وتزود مركز مكافحة الجراد بالمعلومات.