أثمرت الأجواء الماطرة والغائمة التي شهدتها المناطق الشمالية في السعودية هذه الأيام مثل حائل وعرعر ورفحاء وتبوك وطريف، صوراً إبداعية، شعراً وفكاهةً وتصويراً لسكان تلك المناطق الذين تباروا في وصف المشهد المناخي، ولاسيما عند تساقط الثلوج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذه الأثناء الباردة كانت القريحة الشعرية والفكاهية رفيقة المواقف والظروف المناخية في الشمال، عبر استحضار القصص والأحداث التي تجعلها عالقة في الذاكرة، ولكن المتسبب في قريحة الشعر هذه المرّة ضيف قلّما اقترن بالشعر الشعبي لعدم مواءمته للبيئة الصحراوية التي رافقها الشعر النبطي طويلاً، حتى جاءت أبيات الثلج شاهدة على حدث جديد يعيشه السعوديون خلال هذه الأيام في المناطق الشمالية تحديداً.

وهناك الكثير من الأبيات التي سعى بعض الشعراء لتدوينها لحظة الحدث، بينما لم يغب في الوقت نفسه «حس الفكاهة» عن المشهد الثلجي الجالب للشعر وللنكتة ولحديث المجالس أخيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشطت «هاشتاقات» متعلقة بموجة البرد الأخيرة التي حملت معها ضيفها «الثلج» على المسطحات الترابية التي لم يعتد على الافتراش فوقها، ولكن في الشمال السعودي وعرعر تحديداً والتي شكّلت الثلوج الممتدة على السطح الرملي ثنائياً مختلفاً بين طبيعة الجزيرة العربية الصحراوية وترحيبها المفرط بضيفها الغريب «الثلج».