قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة كانت المعلمة رويضة البادح تؤدي دورها على النحو الأكمل في هذا اليوم وقبل أن تصاب بضيق في التنفس انتهى بوفاتها بين يدي زميلاتها في المدرسة الثانوية الرابعة بحائل.
وكان الحزن قد خيّم على منسوبات المدرسة إذ روت المعلمة “فريحة المجلاد” أمينة مصادر التعلم في هذه المدرسة تفاصيل اللحظات الأخيرة لزميلتها فقالت: أثناء الفسحة المدرسية كانت المعلمة فريحة تقيم حلقة ذكر في المصلى تحدثت فيها عن أهمية بر الوالدين وصلة الأرحام، وشعرت بعدها بضيق تنفس كونها تعاني من مرض الربو، وذهبت للوحدة الصحية في المدرسة للحصول على الأكسجين، لكنه لم يجد في تحسن حالتها.
وأضافت: منذ أن وضع جهاز الأكسجين على فمها وهي تردد الشهادة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفيت بين أيدينا، وكان لسانها لهجًا بذكر الله والتشهد ولا تتجاوب مع أسئلتنا لها بالاتصال بذويها والإسعاف إلا من خلال الإشارة.
وأكدت المجلاد أن بصمات المعلمة رويضة امتدت لخارج المدرسة وفي محيطها الاجتماعي وبين جاراتها اللائي أشدن بجهودها في تقويم وتحسين سلوك بناتهن.
والمعلمة رويضة البادح (معلمة اقتصاد منزلي) انتقلت للعمل في الثانوية الرابعة بحائل عام 1424هـ، وبحسب إفادة طالبات المدرسة كانت شديدة الحرص والعناية بمصلى المدرسة وقامت بتأثيثه على حسابها الشخصي وإقامة الأنشطة الدينية وحلقات الذكر.