لم يدر في خلد مواطن أن تتجرأ ابنته ذات الـ 19 ربيعاً وتهدده بالانتحار وتقتحم مجلساً كان معداً للاتفاق على شروط زواجها من أحد أبناء عمومتها الذي تقدم لخطبتها، وسط رفض من الفتاة وإصرار من الوالد على أن تقبل به كزوج لها.

في تفاصيل الواقعة التي رواها أحد الأخصائيين النفسيين، أنه وصلت إليه حالة في غاية الغرابة، فتاة تبكي باستمرار، في ظل صمتٍ تام عن الكلام، وبالاستفسار عن الأسباب التي أدت لذلك تقول والدتها، بأنه تقدم لخطبتها أحد أبناء عمومتها الذي يكبرها بأكثر من 15 عاماً، ورحب والدها به كزوج لها ووافق قبل أن يستشيرها أو يعرف رأيها، وبعد ذلك أبلغها أنه وافق على الزواج من أبن عمها، لتفاجأ الفتاة والدها بالرفض القاطع وعدم موافقتها على الزواج منه.

وأضافت الأم أن الأب أصر على رأيه في أن تتزوج ابنته التي تحظي بالكثير من الحب والدلع كونها الوحيدة للأسرة، ومارس عليها ضغوطاً كبيرة في المنزل حتى وصل الأمر التوبيخ والإجبار بوضعها أمام الأمر الواقع، وحدد موعداً مع الشاب وأسرته لكي يتم الاتفاق على كل شيء.

وتابعت، عندما جاءوا إلى المنزل لكي يتم الاتفاق على كافة الشروط، وبينما هم في غرفة المجلس، اقتحمت الفتاة المجلس بسلاح والدها، مهددة بالانتحار ورفضها للزواج منه بصرخات عالية، ما جعلها تتعرض للإغماء، وعلى الفور تم الذهاب بها للمستشفى، ونومت يومين، وبعدما فاقت، ودخلت في نوبة بكاء، وصمت تام.

من جهته يقول الطبيب النفسي، أن الفتاة تعرضت لصدمة عصبية، نظراً لمفاجأتها بالأمر من والدها، خاصة أنها تحظى بالكثير من الحب والدلع في المنزل كونها الوحيدة لدى الأسرة، إذا كان يجب تهيئتها نفسيا قبل الموافقة، وأخذ رأيها، وعدم إجبارها على الزواج كونه يكبرها بـ 15 عاماً، مشيراً إلى أن تم وضع برنامج علاج متكامل لإعادتها إلى طبيعتها، وذلك بمشاركة من والدها الذي عليه الدور الأكبر لإعادة ثقة ابنته إليه مرة أخرى.