بتاريخ 19يناير 2024م نشرت احدى صحفنا الكترونية خبرا أجمل من أنه سار جاء فيه: انطلقت مساء اليوم، مسيرة شارك بها جميع الإدارات الحكومية والأمنية بمحايل عسير تفعيلاً لمبادرة “فتبينوا”، التي أطلقها صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال وفقه الله والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية النبيلة والتسامح والترابط بين أفراد المجتمع والقضاء على ظاهرة الشكاوى والدعاوى الكيدية —الخ

بصراحة وأؤكد أن جميع المواطنين حيث يكونوا خاصة من قرأ خبر تلك المسيرة أؤكد انهم مؤيدون لتلك الفكرة الجميلة التي أجزم أن الكثير كان يتمنى حدوثها لأهميتها ولعموم فائدتها وكما نصت عليه الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ولعظم تأثير النميمة أو نقل الأخبار الكاذبة او المضللة سمي ناقلها بالفاسق وحذر الله المؤمنين من تصديقه قبل التبين والتأكد مما قاله .

والسبب هو ما قد تتسبب به تلك النميمة أو النقلة من أذى للغير قد يؤدي الى الفرقة والنزاع وتغذية الحقد والكراهية والسبب الآخر ضرورة التأكد مما نقله النمام حتى لا يقع المؤمن بظلم الناقل حينما يكون ما نقله حقيقة ولعظم النميمة أيضا يتمثل بما ورد بالحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: «إنهما ليُعذَّبان وما يُعذَّبان في كبير؛ أما أحدهما : فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة».

ولا يخفى أن تلك المبادرة الطيبة والمسيرة الخيرة تهدف إلى توعية المجتمع وإشراكه في تحقيق أهدافها المتمثلة بتحقيق الألفة والإخاء وترسيخ المحبة والترابط بين أفراد المجتمع بل هي محاولة للقضاء على تلك الظاهرة السيئة وانتزاعها من الصدور لتتلافى الكثير من الشرور.

فشكرا لكم سمو الأمير ولكل من قام بتلك المسيرة وأيدها آملا أن تمتد تلك الفكرة لكل المدن والقرى في بلادنا الحبيبة لتقل الشرور وتتلاشى المفاسد وتنتزع من القلوب الأحقاد والكراهية ولتحل مكانها المحبة والاخاء والأمن والأمان على الانفس والاعراض أكرر شكرا لكم سمو الأمير وجعل الله ما قمتم به في موازين اعمالكم يوم عرضها على ربنا الكريم والشكر موصولا لكل من ساهم بتلك المسيرة الخيرة أو دعا اليها أو ساعد في اظهارها علنا حفظ الله بلادنا وأهلها من كل سوء وأبقاها على عز ومعزة إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها ودمتم كراما.