أيتها الوجوه الكالحة،والعقول الماسحة،والأفكار المتخمرةعبر الأزمنة،والمتخلفة رغم زعمها متحررة:
لماذا تحاربين الدين؟! حتام لا تستحين؟! أنسيت أن دارنا هي مهبط الوحي؟!آلأذان يفزع الجنين؟! ألم تقرئي أوتسمعي قول الله تعالى:(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).

نحن وطن القرآن والسنة،لدينا كعبة مشرفة نطوف حولها،وتشملنا بركتها،وحكومتنا قامت برعايتها،تلك الحكومةالتي قامت على التوحيد الخالص،تشربته مذهبا،ورفعته راية،وسمت به هدفا وغاية،حكامها أهل القرآن وأسود السنة،أدركوا ألا دوام دون دين،ولا بلغة من غير عون المعين،فضربوا بالأجرب كل هامة تتطاول على حبل الله المتين،بل وعملوا على نشر العقيدة السليمة التي لا تشوبها شائبةفي مشارق الأرض ومغاربها.

دفع الله عنا بهذا الدين الفتن،وأنجانا من المحن،ونظف صدورنا من الإحن،وعقيدتنا من الوثن،فكانت مملكتنا جنة وسط النار،وحدها موفقة الخطط والقرا ر، نثبت وسط الزعزعة،ونصمد أثناء المعمعة
ونخرج صباحا مشرقا نؤذن (الله أكبر) فوق كل صومعة!!
هذا النداء الندي،الذي يموسق الهواء،ويدغدغ حبات الفضاء
ويعانق السحاب،ويرفرف بالأغصان والأوراق،ويريح الأرواح
السوية،ويسمو بالنفوس الزكية، لتسعى إلى ذكر الله، لا تعيقها طنطنةولا تردها عنعنة!!!
هذا النداء الذي وحدت عليه مملكتنا السعودية،وعقد على ترديده
الإمام المؤسس -يرحمه الله- الألوية،وعلى صداه عقد عزمنا وحزمنا
خيوط الرؤيةالحلم ،مع التكبير نمضي،وبه نعسف المسافات نحو غد لا مكان فيه لغير العلم والنداء الخاااااالد.

أيتها الوجوه الكالخة: عودي لبيوت العنكبوت وجربي الحوار السردي بين النخلة والسخلة،وهزي ودندني بعيدا عن سور الدين العظيم،ودعي الفتوى لأهلها،وازرعي الجرجير لعله يزيد المساحة الخضراء في عقل
زاد في زمن العولمة تصحرا.

يا ولي الأمر:طوبى لك مادمت على خطوات السلف التي مدت شعاعها المنير،معالم على الطريق،يهتدي العالم إلى يوم الدين،ونحن زنادك وزندك فداء وولاء من المهد إلى اللحد…