في نفس المؤسسة اثنان : محمد محرر صحفي يحصل على مكافأة ثلاثة آلاف ريال شهريا وخالد محرر صحفي أيضا يحصل على مكافأة خمسة آلاف ريال  شهريا ؛ بالرغم من أن محمد يترقب المواقف والأحداث ويرصدها ويعيشها بكل تفاصيلها من الميدان وخالد  خلف الشاشة يتتبع الأخبار وفي الغالب يعيد صياغتها بطريقة أخرى لاتخلو من الركاكة وقلة الجودة والبعد عن الحيادية..إلا أنه يحظى بميزات أكبر من صاحبه..( دنيا ) !!!.

ليست المشكلة تكمن في مقدار المكافأة .. نحن نؤمن تماما بأن الأرزاق يهبها الله لمن يشاء وعلى الإنسان أن لاينطر لغيره بعين يخالطها الحسد.. بل المشكلة تكمن في تصديق خالد أكثر من محمد وتقديم رأيه مع أنه لم يعش المواقف بنفسه.

هذا المثال يذكرني بمسؤولي وزارة التعليم في زمن مضى ، وحتى أكون منصفا بعض المسؤولين ..

سنوات عدة والكثير من المعلمين يطالبون بإلغاء( التقويم المستمر ) والوزارة كأنها لاتسمع أو لا تشاهد المخرجات المخجلة.. رجال يقضون جل أوقاتهم بين الطلاب يعيشون الواقع ويرون الضرر الذي يلحق الطلاب ولا أحد يستمع لهم.. لا نريد أن نكرر المقولة التي يتفوه بها بعض المشرفين – غفر الله لنا ولهم – ( لم يطبق التقويم المستمر كما ينبغي )..من يقرأ  الأحداث من مكتبه ليس كمن عاش الحدث .. مع وافر الحب والتقدير والاعتذار للجميع.

وبخبر مفرح في مطلع هذا العام الدراسي تلغي وزارة التعليم التقويم المستمر ابتداء من الصف الرابع .. نعم لانريد مزيدا من الضحايا فالرجوع عن الخطأ يبني أمم.

خارج النص :

والنجم تستصغر الأبصار منظره

والعيب للطرف لا للنجم في الصغر