أعلنت المملكلة، مساء أمس الأربعاء، تعليق الدخول إلى أراضيها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا.

وشمل القرار تعليق دخول أصحاب التأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID) منها خطرا، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة.

وأشارت إلى أن القرار لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضيها لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لغرض السياحة.

وكانت جمهورية مصر العربية، من أول المعلقين على القرار بتأييده واحترامه مشيدين به في ظل الظروف الراهنة، وكان من أبرز التعليقات، التالي:

وزير الأوقاف المصري: درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة

صرح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، بأن قرار المملكة يندرج تحت قاعدة «درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة».

وأضاف أن له ما يبرره من مشروعية الحفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر المحقق أو الغالب على الظن.

ولفت إلى أن القرار يأتي في ضوء بيان الخارجية بالمملكة الذي أكد أن هذا الإجراء احترازي مؤقت يهدف للإسهام في كبح جماح انتشار فيروس كورونا، وأن هذا الإجراء سيخضع لإعادة التقييم المستمر، ولا سيما أن الجميع يعلم أن الأماكن الأكثر ازدحاما أكثر عرضة لانتشار هذا الفيروس وفق ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية.

الإفتاء المصرية: يتفق مع أحكام الشريعة حفاظا على المعتمرين وضيوف الرحمن

من جانبها، ثمنت الإفتاء جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم، قائلة إن قرار سلطات المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.

وأشادت بجهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبد العزيز، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة.

وأكدت أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.

وأعلنت دعمها وتأييدها لمواقف المملكة، والتي تعمل على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدءوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن.

ودعت الإفتاء المصرية جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته في أسرع وقت ممكن.