في هذه الأزمة تبين لنا جوانب كثيرة، فماذا سنفعل بعد أن تنجلي؟
لقد تحرك قطاع الأعمال عن بعد، ودخلت كل الدوائر في هذا المجال، وعلى القياس لهذه الحلول المؤقتة إلا أن لها تأثيرا إيجابيا على كافة الأصعدة، وخوض تجربة جديدة لكل القطاعات ماعدا القطاعات المهمة جدا في البلد وهما الصحة والأمن، وأما البقية فإن خوضهم تجربة كهذه التجربة تفتح آفاق جديدة، وتنوع من طرق العمل، وتطرح حلول مبتكرة، ورب ضارة نافعة، وبعد أن تمر الأزمة -التي نسأل الله عز وجل أن تزول عاجلا غير آجل- تُطرح الأسئلة التالية: ماذا سنفعل بعد أن تنجلي؟ هل سنُبقي على العمل عن بعد؟
إذ أثبت فعاليته، هل الجهات الحكومية والقطاع الخاص سيعتمدون على ذلك؟
أرجو ذلك، فالتجربة الآن فتحت آفق جديدة، وأعطت الحلول للمرحلة القادمة، بالاعتماد على العمل عن بعد سيساعد ذلك على ضعف الإنتاجية في العمل، ولك أن تتخيل لو أن العمل عن بعد موجود بذات الفعالية التي الآن والعمل من المكاتب موجود بذات الوقت وأخبرني عن كمية المعاملات المنجزة؟
وأيضا التعليم عن بعد بهذه الإجراءات وطريقة إعطاء الدروس للتعليم العام أو الجامعي أرى أنه اتخذ خطوات موفقة جدا لتخطي الأزمة، فهل سيتمكن طالب في المستقبل ولديه ظرف طارئ من حضور الدرس عن بعد دون الحاجة لوجوده في المدرسة؟
نعم نعلم أهمية الحضور لمقر العمل وأهميته لمقر التعليم، ولكن الاستفادة من التكنولوجيا التي بين أيدينا أن لم تكن في الوقت الراهن فمتى؟
هناك الكثير من الأشياء التي يجب علينا الاستفادة منها، وخلق فرص جديدة لعالم الوظائف، حان الوقت للاستفادة من التقنية الحديثة، ولعل هذه الأزمة نقطة تحول ومنعطف في العالم اجمع.