كلمة تدل على ضياع وألا طريق تهتدي إليه، هذه الكلمة التي لا تحب أن تنطبق عليك، وأيضا لا تحب أن تنطبق على من تحب، هذه الكلمة ربما أنت تعيشها بكامل تفاصيلها وأنت لا تشعر!

وكيف ذاك؟ كيف أعيش في تيه وأنا لا أشعر؟ وكيف أتخلص منه قبل الهلاك؟

نعم السؤال الأخير مهم جدا لأن التيه يعرضك للهلاك لا محالة، أما كيف تعيش فيه وأنت لا تشعر فانظر من حولك وفكر الآن، أترى كل شيء من حولك في مكانه الصحيح؟ هل عملت بشكل يضمن لك نجاح عملك على جميع المقاييس والاعتبارات؟

قد تعيش في التيه وأنت لا تعلم لأنك لم تتوقف لتفكر في السؤالين السابقين؛ وهما في غاية الأهمية، فإن كانت هناك أشياء في مكانها الخطأ فأين سيذهب بك هذا الخطأ؟ ربما وضعت شيئا من طيب نية ومن ثقة مفرطة ولم تعلم أنه يؤدي إلى الهلاك المحتم! ثم بعد أن تتفكر في هذه الأشياء ووجودها في مكانها الصحيح والسليم، حان وقت السؤال التالي، فإن كان عملك بلا ضمانات تضمن النجاح وبلا تخطيط يضمن الاستمرارية فأنت في خطر محدق يكاد يهوي بك!

لا تجزع فكل الأمور تحل وبالإمكان تغيير مسار الأمور، التائه قد يستدل على الطريق أن فكر وتدبر وراجع، واحذر من الاستمرار في التيه فإن المسافة كل ما بعدت كل ما كان الرجوع أصعب وربما مكلف بعض الشيء، توقف الآن وفكر هل أنت تعيش في التيه؟