هذه الكلمة تحمل بين طياتها أمور كثيرة لاحد لها، وكل من يقرأها يأتي في باله التراكمات التي في حياته، وكل منا له في حياته تراكمات مختلفة، ومعايير معينة، وهذه التراكمات إيجابية أو سلبية، وكل شخص مثلما ذكرنا سيراها بحسب حياته وما تراكم عليه فيها، وبالتأكيد إذا ركز على جانب سيغفل عن جوانب أُخرى، فإن كان الظرف الأخير الذي مر به إيجابيا سيفكر في التراكمات الإيجابية التي في حياته، وربما يدخل في نفسه الزهو دون أن يشعر ويقول في ذاته: لقد أحسنت العمل في كذا وكذا ..إلى آخره. وإن كان ظرفه الأخير سلبيا لن يفكر إلا في السلبيات ويشعر كأنها جبل قد وضع على صدره ولا يفكر إلا بكيف يزيحه ويريح نفسه منه بأي طريقة كانت!

لذلك لابد من أن تستشعر الإيجابيات في حياتك، وإن تنظر للتراكمات حولك من كل جانب إيجابيا وسلبيا، فالجوانب الإيجابية استكثر فيها من الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى واحذر من أن يدخلك الزهو والإعجاب بالذات، وفالجوانب السلبية حتى تتجاوزها انظر لمن هم أسوء حالا منك، وانظر لمن تجاوز سلبيات أعظم وأكبر، واعلم أمرًا مهما يجب أن يكون حاضرا في ذهنك دائما ولا ينقطع عنك، وهو ما ورد في الحديث الشريف: “ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك” وتذكر أيضا أنك مؤمن وأن أمرك كله خير فإن أصابتك سراء شكرت وإن أصابتك ضراء صبرت، وتذكر أن الأمر كله لله وليس لك من الأمر شيء.