إن الأشياء تقاس بمقاييس لها اعتباراتها، وأن لكل شيء طريقة لقياسه لتعرف صعوده ونزوله، فتعرف هل أنت فعلا تسير في طريق صحيح أم أن طريقك معوج ويحتاج إلى استقامة وتعديل، وإن أكثر ما يدمرك هو أن تمشي في طريق معوج وترقعه ترقيعا دون تعديل حقيقي! وتلك مصيبة فوق مصيبة الإعوجاج.

فعندما ترى أنك تسير في طريق خطأ فالعقل يأمرك بالرجوع من نفس الطريق الذي أتيت منه لتبدأ الطريق من جديد بشكل صحيح.

ولكن العناد والمكابرة تجعلك تتجه لطريق غير معبد لعله يعيدك على الطريق الصحيح، وانظر كم من الوقت والجهد سوف تأخذ حتى تعود للطريق الصحيح وانظر عند وصولك للطريق ما الأذى الذي تسببت به لجسدك وعقلك والتوتر الذي أصابك حتى وصلت.

نعم ربما ستصل للطريق الذي تريده ولكن نظرا لما بذلته بسبب عنادك جعل من عاد ثم انطلق أفضل منك وأسرع وأدق، بينما أنت وصلت منهك وانهكت الذين معك!!

بعض الأمور لابد أن تبتعد فيها عن العناد والمكابرة، وتعلم أن الصواب فيها هي العودة للبداية بشكل صحيح وسليم.