كل واحد منا له نسبة من التأثير، ويجب عليه ألا يستهين بهذه النسبة مهما كانت ضئيلة، فربما أنت النسبة التراكمية المطلوبة لتحقيق التأثر المرجو، لا تقل أبدا أنك عددا زائدا في هذا العالم، فالزائد هو الذي ليس له تأثير، أما أنت فتأثيرك الذي تستهين به قد يغير المسار بشكل كامل، اذكر أحدهم قلت له: أنت مؤثر في محيطك. فقال لي وقد اعتلى وجهه علامة الإنكار: ومن أنا حتى أكون المؤثر وأحدث التغيير!!

اذكر حينها جيدا أني قلت له: أنت اليوم نتاج لمحيطك الذي تعيش فيه وتأثير من هم أرجح عقلا وأكبر سنا، وغدا سيأتي جيل سيكون نتاج عقولكم أنتم، فأنت مؤثر وإن كان التأثير بسيطا.

فكل ماعليك فعله أن تقتنع بقدرتك على التأثير على من هم حولك، وأعلم أنك بتأثيرك على شخص سيمتد هذا التأثير بشكل تلقائي، فإن أثرت به سيأثر بدوره على غيره لتستمر سلسة التأثر والتأثير، وأعلم بأنك لست رقما زائدا في هذا العالم وإنما أنت مؤثر.