يعد القولون أكثر أعضاء الجسم تأثراً بالأساليب و الطرق الخاطئة لتناول الطعام و لذلك فأن المحافظة على صحة القولون تبدأ من تصحيح أخطاء شائعة في تناول الطعام ثم الاهتمام بتناول بعض الأغذية الصحية المفيدة له .

* القولون هو مكان تجمع مخلفات و بقايا هضم الطعام حيث يتم إجراء بعض العمليات الحيوية التي ينتج عنها الغازات والأحماض و تتحول في النهاية إلى الفضلات الآدمية و هكذا فإن وجود الغازات و بقايا هضم الطعام و مخلفاته في القولون من الأمور الطبيعية التي تستلزم تفادي بعض العادات السيئة في تناول الءطعام لمنع زيادة كمية الغازات في القولون و تعرضه للمشاكل الصحية المختلفة و التي من أبسطها ألم البطن الانتفـاخ وعـدم انتظام إخراج الفضلات .

* تعتمد الطريقة الصحية لتناول الطعام من أجل راحة وسلامة القولون على تكامل ثلاثة نقاط رئيسية.

1- تناول الطعام في صورة صحية : عن طريق تناول الطعام في أوقات منتظمة كل يوم مع تنظيم مواعيد استخدام دورة المياه لطرد الفضلات كلما أمكن مع تقليل حجم الطعام المتناول في الوجبة مع زيادة عدد الوجبات اليومية 3-5 وجبات صغيرة الحجم. كما يفضل الحصول على وقت كاف أو استراحة قصيرة قبل تناول الطعام وبعده.

2- تناول الوجبات بطريقة صحية تقلل من الغازات و تمنع الانتفاخ .

– يجب تناول الطعام والمشروبات ببطء لتفادي ابتلاع الهواء مما يقلل من وجود الغازات في القولون .

– كما يجب تقليل تناول المياه الغازية إلى أقل حد ممكن لكثرة محتواها من الغازات مع التقليل من شرب الماء أثناء الأكل لأنه يزيد من الشعور بالانتفاخ .

– مضغ الطعام جيدا ً وببطء لضمان امتزاجه بأنزيمات اللعاب و العصارات الهاضمة فيسهل من هضمه و لا يتعرض إلى للتخمر و أنتاج الغازات
– تفادي كثرة تناول الخضروات الغنية بالألياف مثل الفجل – الكرنب – القرنبيط مع الاعتدال في تناول الخضروات بصفة عامة و كذلك تجنب كثرة الفواكه كثيرة البذور مثل الجوافــة و التين الشوكي .

– تجنب تناول المقلية المحمرة و تلك المطبوخة بالتوابل والمواد الحريفة و المحتوية على الكثير من البصل والثوم المقليين .

– تقليل كمية اللحوم والبيض إلى أقل حد ممكن في الوجبة كذلك نقع الفول والبقول الأخرى مثل الفاصوليا واللوبيا الجافة عدة ساعات قبل الطهي و التقليل من تناول قشورها بعد تمام الطهي

– تقليل تناول الحلويات – المربى و خاصة عند الشكوى من عسر الهضم لأنها عند عدم هضمها تتعرض إلى التخمر بالقولون و ينتج عن ذلك كثرة الغازات و الشعور بالانتفاخ.

– تقليل تناول الحليب واستبداله بالزبادي و اللبن الرايب لتقليل غازات تخمر سكر الحليب بالأمعاء و زيادة أعداد البكتريا المفيدة للقولون الموجودة في الزبادي واللبن الرايب .

– الامتناع عن التدخين و ممارسة الرياضة ، فالتدخين يساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الهواء فتزداد حدة الشكوى من الانتفاخ أما الرياضة فلها تأثير منشط للقولون مما يفيد في القضاء على الإمساك .

3- تناول الأغذية المفيدة للقولون :

– كالزبادي بمحتواه العالي من الكالسيوم يقلل من خطورة تعرض القولون للإصابة بالأورام كما يشجع من نمو البكتريا المفيدة للقولون .

– الزبيب بمحتواه العالي من الاينولين الذي يساعد على توقف نمو الخلايا الغير عادية بالقولون ويفضل تناول الزبيب بالزبادي .

– الفاصوليا الجافة المطبوخة – الفول المدمس – العدس – اللوبيا الجافة و غيها من الأغذية الغنية بالنحاس الذي يحمي القولون من التعرض للإصابة بالأورام كما أنه يفضل نقع هذه الحبوب الجافة لعدة ساعات في الماء قبل الطبخ .

– بعض المشروبات الساخنة مثل مشروب البابونج الساخن – الينسون – النعناع – الريحان و حضر مثل الشاي في ماء ساخن .
______
*أخصائي الأمراض الباطنية قسم الإسعاف بمستشفى الحمادي بالرياض