إذا كان تعدد الزوجات حق مشروع للرجال، فإن له شروط وضوابط عديدة كفلها الإسلام ينبغي التقيد والامتثال بها لمن يريد التعدد ؛ لأن من المؤسف حقاً هناك من أساء لمفهوم التعدد حتى كثرت المشكلات، وزادت القضايا في المحاكم جراء ذلك.

والأمر الأخطر حينما تتولد فكرة الزواج من الخارج تجد بعض(الذكور)وليس(الرجال)
انه ينظر للأمر من زاوية محددة وهي إشباع رغباته الذاتية دون النظر لعواقب الأمور الشرعية والإنسانية والأسرية والمجتمعية والقانونية.

وتلك الفئة من الذكور الذين لايهمهم سوى أنفسهم، ولايدركون عواقب الأمور ومآلاتها عند الرغبة من الزواج من الأجنبية حيث أنه في الغالب يدمر الأسر ويفكك المجتمع حتى بعد الطلاق.

لقد وضعت الدولة-أيدها الله-ضوابط وشروط لائحة لزواج السعوديين بغير السعوديات، وذلك لتنظيم وضبط إجراءات مثل هذه الزيجات، بل وضعت لجنة مختصة بوزارة الداخلية للنظر في ذلك، وهناك عقوبات صارمة للمخالفين والمتجاوزين.

وأمام القوانين والأنظمة الواضحة الصريحة تجد البعض يلجأ إلى أساليب الحيل والكذب والخداع للوصول إلى أهدافه ومراميه للأقتران بزوجة من خارج الحدود، ومن خلال معايشة على أرض الواقع تجد بعضهم يدعي زوراً أن زوجته مريضة ويحضر تقريراً غير صحيح، وتارة أخرى يرتكب مخالفة بعد زواجه بإحضار من اقترن بها بتأشيرة “خادمة”،وغير ذلك من أساليب المكر والخداع لإشباع رغباتهم الدنيئة، ودون النظر لما تخلفه تلك التصرفات من هدم لعش الزوجية، وللترابط الأسري، وبالذات حينما يكون له أولاد،ناهيك عن العادات والتقاليد المجتمعية.

إننا نتطلع من الجهات المختصة النظر وبكل حزم لهذه التصرفات الغير قانونية ولها عواقب وخيمة على الوطن وأهله.