شهدت منطقة الرياض قبل نحو 50 عاما حوادث تسببت في مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، ومن بينهم أطفال.

ومن بين تلك الحوادث واقعة تسمم لعدد كبير من الأفراد، حيث شهدت مستشفيات الرياض في منتصف عام 1392هـ حالة استنفار كبرى، واستدعاء جميع الطواقم الطبية في مستشفيات الرياض والمستشفيات العسكرية والوحدات الصحية التابعة لوزراة المعارف وكليات الطب إلى مستشفى “الشميسي”.

وجاءت حالة الاستنفار بعدما شهدت الأحياء الجنوبية لبلدة الدرعية حالات تسمم لأكثر من مائتي شخص، جراء تناولهم الخبز من مخبز الحي الذي تسمم أيضا أفراده ومُلّاكه.

وأشارت التقارير الأولية عن الحادث إلى أن السيارة التي نقلت الطحين للمخبز كانت تنقل مبيدات حشرية، الأمر الذى تسبب في تسمم عدد كبير من الأشخاص، ومنهم الأطفال الذين كانوا يتساقطون في مزارعهم وعلى الطرقات وأمام بوابات المدارس، فيما ساهمت الدوريات الأمنية وسيارات الإسعاف بنقل المصابين حينها إلى المستشفى.

ولم تكن هذه الحادثة هو الوحيدة التى تضرر منها عدد كبير من الأشخاص، بل سبقها بثلاث سنوات وتحديدًا عام 1389هـ حادثة أخرى تسببت في وفاة عدد كبير من الأشخاص، معظمهم من الأطفال، وسط شارع مصدة بالرياض.

ووقع هذا الحادث في الساعة السابعة صباحاً بسبب انفجار كمية من الديناميت كانت في منزل المقاول خليل محمد سنجاب، وتصادف حينها أن عدد من الأطفال كانوا في طابور أمام مخبز الحي، وتوفوا جميعاً وفقد أهالي الحي عدد كبير من أبنائهم بسبب هذا الحادث.