يعرف الزمن على انه هو عملية تقدم الأحداث بشكل مستمر إلى أجل غير مسمى بدءً من الماضي مروراً بالحاضر وحتى المستقبل، وهي عملية لا تراجع فيها ، او كما يراه السياسيون قالب مثل المسرح تمر عليه مشاهد الحياة وقد يصنع لنا القالب ونمثل فيه لا شعوريا .

وقد مرت الحياة بالعديد من الازمنة والمشاهد بعضها حضره الانسان وبعضها لم يحضره لان البيئة لم تتهيأ له بعد وقسم الزمن حسب التاريخ الى عصور ايضا فعلى سبيل المثال كان هناك :

العصر الحجري الذي تميز باستخدام الأدوات الحجرية في حياة الناس لصلابتها و كفائتها في البناء والحروب و تناول الطعام والتعليم و كانت حضارة عضيمة نشأت في افريقيا .

حتى تلاشت بعد ظهور الحضارة التي تلتها وقامت على أنقاضها فكان العصر البرونزي والذي نشأ لمساندة العصر الحجري وقص الأحجار بالبرونز كصناعة قائمة لخدمة البشرية مثل ثورة ( اكتشاف البترول ) .

ثم العصر الحديدي والذي كان خام الحديد فيه مستحوذ لدى جماعة هندو اوروبية وبعد صهر الحديد وتصنيعة انتهى هذا الاستحواذ وانتشر في الشرق الاوسط ومنطقة البحر المتوسط .

والى زمن ليس بالبعيد كان هناك عصر يسمى بالخشبي والذي تميز بنشأة عدد من الوزارات الغير مسبوقة والتي لم تظهر الا في ذلك العصر.

فظهرت وزارة الأعراف والتقاليد و وزارة مكافحة السحر والشعوذة واُخرى لنشر الجهل والإشاعة، في ائئتلاف سياسي غير مسبوق ساد لأكثر من ثلاثين عام، مكونا لنا جيل انقسم هو الاخر الى قسمان لا ثالث لهما القسم الاول معتزلي السعادة قسرا وأكراها لا طوعا والقسم الثاني معتزلي الحياة طوعا ورغبا.

عصرا لا حضارة فيه وإنما حظاوة بالمعنى الاصح فكان جميع من فيه معتقل رهن معتقده تحت تنظيم اكبر يجمعهم بمسمى ( المعتزلون الخشبيون).

وتميز أولئك المعتزلون للحياة ( رغبا ) بأنهم الطبقة النافذة المسيطرة رغم كرههم للحياة وامتعاضهم منها حتى نالوا حظوتهم بالمزيد من الصلاحيات والترحيب من قبل ذلك الائتلاف السياسي الثلاثي المتآلف مع من والآه والمختلف مع من عاداه من معتزلي السعادة قسرا حتى تم التسلط عليهم و تضييق الخناق عليهم اكثر في معركة سميت ( بالخشبية ) نسبة الى ذلك العصر البائد والذي انتهى بأفاقة و يقضة من ( صحوة مريضة ) سحقت فيها كل الجمادات الخشبية و نتج عنها حياة جديدة مشرقة تنشر الايجابية والسعادة والأمل.

وعاد الوفاق رغم انف الائئتلاف ، لا شك انها معركة كبيرة سحق فيها من سحق وانتصر فيها من انتصر .

الاستحقاق معركة دفع ثمنها جيل بأكمله كان ولا زال جل أمانيه ان يعيش بسعادة فقط .