اللغات تتغير وتتطور ويدخلها ألفاظ جديدة وتعرف معانيها بالأوساط التي تنشئ فيها، وتستخدم في حياة الناس اليومية، ويبتعد الناس في المجتمع الواحد عن اللغة الفصحى، وتصبح لهجتهم عامية خالية من جميع قواعد الفصحى، وهذا أمر طبيعي، فالبيئة المحيطة بالمجتمع ووجود ألفاظ جديدة وما إلى ذلك من أمور يجعل لغة عامية تنشأ بهذا المجتمع، ولكن أن تصبح العامية هي اللهجة التي يكتب بها في الإعلام فهذا أمر من الطوام!
قد يقول قائل أن إعلامنا يكتب بلغة فصيحة وما وجدنا من يكتب بالعامية!
وهذا صحيح ولكن بدأ البعض في الكتابة بالعامية في الدعاية والإعلان (ظنا منهم أن ذلك يجلب العملاء بشكل أكبر) وهذا التخلي عن الفصحى في الكتابة قد يكون بداية البعد في مجالات شتى غير الدعاية والإعلان، فتخيل أن تقرأ مقالا بالعامية أو قصة بالعامية!
السبب في بروز العامية على الفصحى في بعض المجالات هو ظن البعض أن الفصحى لا تُجاري العامية وأنها أضعف منها!
حتى ظهرت لنا عبارات عامية ركيكة المبنى والمعنى وأهلها بها فرحون!
أبحثوا في خفايا الفصحى فستجدون بحرا به ما تريدون، واتركوا العامية فليست بشيء إن واجهت الفصحى، يكفي أنها محدودة الانتشار لتكون ضعيفة.