إن نتائج العشوائية تجبرك على الارتجال، وإن في الارتجال أخطاء ثقال، لذلك نضع الخطط والخطط البديلة، حتى نتجنب قدر المستطاع هذه الأخطاء، فمن منا يريد أن يُخطئ؟

وإن التخطيط إذا لم يحتوي على الشمولية والاهتمام بالأمور الصغيرة قبل الكبيرة فليس تخطيطا سليما، إن اهتمامك بأدق التفاصيل يجنبك الكثير من المتاعب في حال تنفيذ خطتك، كما أن وجود الخطة البديلة يسهل عملية الانتقال في حال حدوث خلل في الخطة الأصلية.

كما أن بعض الخطط لابد من كشفها لكل شخص معني بها، لأن إخفاءها قد يكون سلبيا على متلقيها، أعلم أن هذا كلام فضفاض جدا، ويحتاج لمثل لتكون الصورة واضحة، لو فرضنا أنك صاحب شركة وقررت قرارا بأن تجعل الدوام على ثلاث فترات وكل فترة لمدة ست ساعات بعد شهر من الآن، وكل فئة لهم أعمالهم الخاصة، فإنك إن أصدرت القرار قبل أن تقسم الأعمال بينهم وتوضح آلية الانتقال من فترة لفترة وتوضح للموظفين أنك تعمل على ذلك ليعرفوا كيف سيسير هذا العمل ويتهيأ كل موظف لما يناسبه فاسمح لي أن أخبرك بأن قرارك سينعكس سلبا عليك؛ لأنك فاجأت طاقمك وأيضا لا تملك خطة سير العمل بالشكل الصحيح، وأيضا عندما تُسأل كيف سيكون العمل غالبا سترتجل الإجابة!

وهذا الارتجال قد يتعبه ارتجالات ثانية وتخبط واضح للعيان، فعليك بالتخطيط السليم خصوصا في القطاعات التي تخص كثير من الناس.