قد تشعر بالضياع وترى الأقدار تجري بعكس ما أردت، وتعجز عن فهمها فضلاً عن حلها، لا تدري ما الذي يجب التمسك به أو التخلي عنه؛ تيقن أن هذا العبث في ذهنك فقط، أما عند الله فهي في غاية الدقة والترتيب والحكمة؛ كل شيء قُدر لك بوقته المناسب، وبالقدر المناسب، وبغاية الرحمة واللطف،

حياتك ليست أبداً اللحظة اليائسة التي تعيشها الآن، سترى في حياتك قفزات هائلة، وتغييراً كبيراً، أما الآن فأنت تعيش يأساً مبرراً لواقع محبط، لا بأس، للخروج من وضعك، تحتاج أن تقرر شيئاً، تتخلى عن شيء، تقدم على أمر، تنتقل لمكان، تضيف لحياتك شيء، التغيير يبدأ بفعل تكتشفه.‏قد يكون أسلوب تفكيرك بالتضخيم للمشكلة أكثر ضرراً لحياتك من حدوث المشكلة ذاتها، مشكلتنا في أفكارنا وليس في الأحداث الصعبة حولنا، قد تحدث المشكلة ولدينا الخيار، إما أن نضخم العواقب “سوف يحدث وسوف يحدث”وإما أن نفكر بالحلول، عند حدوث مشكلة ماذا نستفيد من تضخيم العواقب؟

فلا نعيش حياتنا دون ضغوط نضخمها نحن وأوهام ننسجها في مخيلاتنا، ولا نبرح حتى تتحول إلى هواجس تلازمنا وتستنزف أفكارنا وصحتنا وربما تتحول إلى من حولنا وأقرب الناس لنا، فلنحاول ان نترك أحزاننا جانبا، ونبدا بنفض غبار الماضي واليأس، ونبدا بزراعة الأمل والتفاؤل في أرجاء نفوسنا حتى نعيش سعداء.