هل تفكرت يوماً في الماضي الذي طالما خشيته، وتحاول جاهداً نسيانه، توقف للحظة وتأمل كل ذلك الماضي بأفراحه وأحزانه، ستعلم حينها انك كنت محظوظ جداً، لأنك ستجد أموراً أرقتك كثيراً وأزعجتك، وستعلم أن الله نجاك من أحداث ربما كانت سبباً في هلاكك، أو في إنحدار،

لكن الله يريد لك دائما الأفضل الذي نجهله، ويعطيك خير مما تمنيته، ربما وظيفتك السابقة لم تكن هي التي جعلت منك مرموقا، ولا دراستك الجامعية فقط من جعلت منك مشهورا، ولا زواجك من جعلك سعيداً او شقيا، هي مقادير نسجتها أحلامنا منذ الصغر بكل ماكنا نحلم به وبما كنا نطمح إليه،

ربما إذا لم تكن تلك الخيبات لم تكن تلك الأمنيات، الله وحده من يجعلك تسعد في النهاية، يجعلك تمر بكل تلك الخيبات وتلك الآلام، ويجعل في طريقك السيئون، ليخرجك من كل ذلك ويسعدك سعادة لم تطمح لها ويسوق لك الخير من كل صوب،

ربما يسوق لك البشر لتجد عندهم الراحة، ويكسوك من حواليك هالة من إيمان، وتجد نفسك انك اضعت الكثير من اجل لا شي، اضعت الكثير من التفكير في ماليس يهم أصلاً، وتذرف الكثير من الدموع ولوم النفس وجلدها، من اجل لاشي يستحق فتنهض بعدها قوياً متمسكاً بالحياة والأمل والمثابرة، ولا تقف خاوي اليد بل تعمل بما تحب وتكتب ماتريد وتجعل في حياتك من يستحق فقط وهم قلة.

المهم أن تعرف نفسك قريباً لا تتأخر ولا تلوم الآخرين على تأخيرك، فكل شي سيأتي بوقته المناسب ومع الشغف والقوة المناسبين، فقط توكل على الله واستقم.