روت الناجية الأيزدية سيبان إسماعيل، عن ما واجهته خلال أسرها من تنظيم “داعش” الإرهابي حيث عانت قرابة 7 أعوام من الاستعباد الجنسي والجسدي.

وتم أسر “سيبان” من قرية “كوجو” غربي مدينة الموصل على يد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، ثم احتُجزت مع سكان القرية على يد المتشددين في مدارس كوجو قرابة الأسبوعين .

وتم نقلها بعد ذلك إلى إلى أسواق المستعبدات جنسيا “لرقيق” في مدينة الرقة السورية واحتجازها داخل سجون في المدينة لثلاثة أيام .

وتم اختيار الفتاة بعد ذلك من قبل يكنى بأبي محمد العدادني، وكان نائبا لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وقضت 3 سنوات وهو أول من اغتصبها رغم صغر سنها.

أهدى “العدادني” الفتاة بعد ذلك لأبي بكر البغدادي الذي باعها بدوره بعد ستة أشهر من امتلاكها، ذاقت خلالها مر الاستعباد والظلم والضرب المبرح خاصة من قبل زوجات البغدادي .

وصرحت في حديثها لـ “سكاي نيوز” أن البغدادي كانت لديه مئات الفتيات الأيزيديات والمسيحيات كسبايا ومستعبدات جنسيا يغتصبهن وخلال يومين يعيد بيعهن مرة أخرى.

وتم بيع “سيبان” بعد ذلك في الموصل وأعيدت إلى الرقة فقام داعشي من أصل لبناني بالزواج منها في محكمة بالرقة، وعتقها من الاستعباد بحسب النظام الذي كانت تعمل به “داعش”.

عاشت الفتاة مع زوجها الداعشي قرابة 3 سنوات والتقت صدفة في الرقة بشقيقها الذي اختطف معها، وطلبت منه في حال تحرر وعاد إلى “كوجو” أن تتخذ العائلة قبراً رمزيا باسمها.

وانتهى المطاف بـ “سيبان” في بلدة الباغوز آخر معقل لتنظيم داعش في وادي الفرات، مضيفة: “بقيت سنة كاملة لدى العائلة، وبالتنسيق مع شقيقي والبيت الأيزيدي الذي يشرف على شؤون الأيزيديين في شمال شرق سوريا، أرسلوني إلى دمشق”.

وتابعت: “عبر طائرة الركاب سافرت من العاصمة إلى مدينة القامشلي، ومنها ذهبت إلى الحسكة وبقيت عدة أيام لدى البيت الأيزيدي في المدينة، وبعدها دخلت سنجار وعدت إلى عائلتي “.

وتعمل “سيبان” الآن في مكتب المخطوفات الأيزديات بكردستان العراق، كموظفة وناشطة مدنية إلى جانب تلقيها دروسا لتعلم اللغة الإنجليزية التي أطلقتها منظمة “بهارا هيفيا” الإنسانية في مدينة دهوك.