عدد الكاتب الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى سابقا، فهد بن جمعة، فوائد صناعة الترفية من مواسم وفعاليات، لما تحققه من عائد اقتصادي.

وقال ابن جمعة: “تلعب صناعة الترفيه من مهرجانات، ومواسم، وفعاليات دوراً اقتصادياً مهمّاً من خلال التوسع في الاستثمارات، وتوفير العديد من فرص العمل، حيث تجذب الزوار الذين ينفقون الأموال على العديد من السلع والخدمات، مما يعزز الاقتصاد المحلي سواء في موقع المهرجان أو خارجه”.

وتابع: “بهذا تحدث هذه البرامج تموجاً اقتصادياً مباشراً، وغير مباشر، في جميع القطاعات الاقتصادية من خلال الإنفاق في الموقع من رسوم الدخول، مواقف السيارات، التذاكر، المطاعم والمشروبات، ومن خارجه بالإنفاق على الوقود، المطاعم، الفنادق والقائمة تطول، بالإضافة إلى التسويق المجاني والإعلان للشركات المحلية داخل هذه المهرجانات”.

واستكمل: “يتم تحديد نجاح برامج الترفيه بقياس أثرها الاقتصادي المباشر من خلال إجمالي الأموال التي ينفقها الزوار مباشرة -مقيم وغير مقيم وسائح- على المهرجانات أو الفعاليات في مدينة أو موقع جغرافي محدد”.

وأضاف: “ثم يتم تقييم الأثر الاقتصادي وهو الأكثر تفصيلاً، حيث يحدد الأثر الإجمالي للنفقات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة بحساب المضاعف الاقتصادي الذي يفسر الأثر المضاعف الإجمالي على الاقتصاد، وهذا النوع من التحليل الدقيق يقوم به الممارسون الاقتصاديون باستخدام النماذج الاقتصادية التي تعتمد على بيانات الإنفاق الاقتصادي المباشرة”.

واستدرج قوله: “تتبع كيفية تدفق هذه الأموال وتأثيرها غير المباشر على القطاعات الأخرى في إطار نموذج المدخلات والمخرجات، الذي يوفر معلومات حول الإنفاق عبر مجموعة متنوعة من القطاعات مثل البيع بالتجزئة والطعام والشراب والسكن والنقل والترفيه”.

وأشار إلى أن الترفيه له “قيمة اقتصادية مضافة، وسياحية واجتماعية، ويسهم في تحسين جودة الحياة وتنويع الاستثمارات من الداخل والخارج، واستغلال مواهب المواطنين وتدريبهم وتوظيفهم، وبهذا تدعم الحكومة جودة الحياة وتوفر الدعم المالي اللازم لها من خلال رؤية 2030”.

وأكد أن المواسم الحالية تبرهن على نجاحها مع ارتفاع طلب الزوار عليها، متوقعا أن تدر عوائد كبيرة.