نشرت مقالة عن الحجامة تحدث فيه كاتبه عن الحجامة فقال:

هي علاج عن طريق مص وتسريب الدم، عن طريق استعمال الكؤوس، وبشكل مبسط هي وجدت قبل أيام النبي محمد، حيث ذكر في بعض المصادر أنها من أيام الآشوريون منذ 3300 ق.م، وتدل نقوش المقابر على أن الفراعنة استخدموها لعلاج بعض الأمراض منذ 2200 ق.م. وقال: إنما البعض يعتقد أنها من صميم الإسلام.

وهذا خطأ حيث إن الحجامة قبل الإسلام، وليست لها علاقة بالسنة النبوية المبتكرة مثل السواك، حيث إنها من استخدام النبي، ولكن الحجامة استخدمت من العرب وقتها لعدم وجود التقدم الطبي—- الخ هنا أقول: لقد ذهب الفقهاء إلى أنّها سنّة مستحبّة؛ بمعنى أنّها مستحبّة عند الحاجة إليها، وقال بعض فقهاء اليوم إنّ الحجامة ليست سنّة وإنّما هي دواء نبوي، وربّما أرادوا نفس المعنى الذي نصّ عليه الفقهاء قديمًا.

ولكن ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: “قوله خَيرُ يومٍ تَحْتَجِمُونَ فيه سبعُ عَشْرةَ، و تِسعُ عشْرةَ، و إِحدَى و عِشرينَ. و ما مَرَرْتُ بِمَلأٍ من الملائِكةِ لَيلةَ أُسْرِيَ بِي إِلَّا قالُوا: عليكَ بِالحِجامةِ يَا مُحمَّدُ ” قال عليه الصلاة والسلام: “إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ- خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ”.

وكما يبدو فظاهر الحديث يوافقه قول بعض فقهاء اليوم بمعنى أن الحجامة هي دواء بما يعني أن الحجامة ليست سنة هذا من جانب ومن آخر فالحجامة حتى ولو اعتبرها البعض تجارة فهي مهنة يعيش بسببها اسر كالحلاقة وأما قول أخي الكاتب بأن ليس للحجامة فائدة فقد جانبه الصواب فلو لم يكن فيها فائدة وذات جدوى لما أوصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل أوصته بها ملائكة الرحمن علما أن الكثير ممن يلجأون للحجامة يحسو بفوائدها.

وأما عن توصيتة بإيقاف مراكز الحجامة فهذا من غير الممكن نظرا لقناعة الجهات الصحية المسئولة بجدواها مما دعاها لتنظيمها ومراقبتها أتمنى من أخي الكاتب أن يغير مفهومه تجاه الحجامة خاصة أنها أصبحت نوعا من العلاج لأنواع من الأمراض ومعترف بها صحيا.