حينما استمعت لجزء لأحد البرامج بإذاعة الرياض قبل أيام وكان التقديم مشتركاً بين مذيع ومذيعة وقد أخذ الشاب يسرد نظرية تطور الانسان وأنه لم يكن يستطيع المشي أو الركض!، وأن قدمه لم تكن على ما هي عليه اليوم بل تطورت حتى أصبحت مقوسة من باطن القدم وغير ذلك من نظريات لا ترقى إلى الحقائق، مشيرا إلى أن (نظرية التطور) التي أتى بها تشارلز داروين هي افتراضات والأهم أن هذه الفرضيات تخالف ما جاء في القرآن الكريم والسنة المشرفة وأنه ينبغي على القائمين على البرنامج ، بيان وتوضيح أن هذه فرضيات وأن في ديننا من النصوص القرآنية والنبوية ما يد حضها. اذاً ينبغي أن يكون لدينا مذيعون ومعدون على قدر من الاطلاع والثقافة، فحتى كلمة (انثربولوجيا) وهو علم السلالات البشرية لم يستطع المذيع لفظه بالشكل الصحيح إلى —- الخ لا شك أنه من المفروض على المذيع خاصة قارئ الا خبار أن يكون على درجة جيدة إن لم تكن عالية من الثقافة والماما باللغة العربية فلا ينصب الفاعل ولا يرفع المفعول ؛ بل ومن المهم قراءة الأسماء كما هي لا أن يحرف فيها ولا يستبدل حرفا بآخر كما يقرأ الصغيٍر بتشديد الياء وكسرها لا أن يعتبر الياء مدة وما قبلها مكسور ؛ وهذا يحصل أيضا لدى البعض من قارئي الاخبار بالقنوات التلفزيونية ؛ وليس هذا فحسب بل إننا اليوم ابتلينا بكثير من قراء الأخبار بقنواتنا التلفزيونية يسابقون الريح حتى لتمل من الاستماع لهم دون أن تعرف المقروء فتتجه إلى أي من القنوات الخارجية التي تستمع لا خبارها بكل هدوء وهذا يحصل في قناتينا الأولى والاخبارية لا أعرف السبب ؛ وحتى حينما يريدون إيضاحا من المراسلين يربكونهم فلربما يفوت على المراسل ذكر بعض الفقرات لعدم فهمها من المذيع نتيجة للسرعة ؛ أما قارئ تقارير (هنا الرياض) فحدث ولا حرج فقد أصابه ما أصاب القوم بينما قراءة التقارير تحتاج الى هدوء وتفصيل لأن مواضيعها دائما عالمية وقد تنذر بالأخطار كما اليوم بين روسيا وأكرانيا لذا أقول لهؤلاء إربأوا بأنفسكم وترفعوا عن التقليد الممل ودعونا نستمع لما تقولونه فسماعنا لأصواتكم أحب إلينا من سماعه من غيركم خاصة أخبار بلادنا وبصراحة كنت عنصريا لقصر سماعي اخبار بلادي على القناة الأولى ولسبب السرعة انتقلت إلى سماعها من الإخبارية فلما غشاها السيل ؛ وأما اليوم فحالما يبدأ القارئ استبدل قناتنا بأجنبية عربية لسماع أخبار بلادي الغالية وهذا مالا أريده (ولكن أخاك مكره لا بطل) ؛ وختاما أتمنى من إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون التأكيد على هؤلاء بالتروي والهدوء حينما يريدون اسماع المستمعين أي من الأخبار والتقارير وبالله التوفيق